رام الله – قُدس الإخبارية: اتهمت منظمة "هيومت رايتس ووتش" الحقوقية الدولية السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، باستهداف طلبة جامعة بيرزيت بسبب علاقاتهم بحركة حماس أو لآرائهم، مؤكدة، أنهم يتعرضون لسوء المعاملة.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة وتسن، إن الطلاب يتعرضون للاعتقال على أيدي القوات الفلسطينية من دون سبب واضح سوى لعلاقتهم بحماس أو لآرائهم الشخصية، مضيفة في تقرير لها، "يجب أن يكون الفلسطينيون قادرين على التعبير عن الآراء السياسية المنتقدة دون القبض عليهم أو تعرضهم للضرب".
وأضافت المنظمة، إنه وبعد ثلاثة أيام فقط من فوز الكتلة الإسلامية التابعة لحماس بانتخابات جامعة بيرزيت، اعتقلت الأجهزة الأمنية ممثل الكتلة جهاد سليم، ونقلت عن الطالب سليم أنه تعرض للضرب والشتم خلال احتجازه الذي استمر لـ 24 ساعة، وتضمن أسئلة حول كيفية فوز حماس في الانتخابات.
وأشارت السلطة لاعتقال الطالب السابق في جامعة بيرزيت أيمن أبو عرام واحتجازه لـ 24 ساعة، بالإضافة لاحتجاز الطالب في جامعة القدس أيمن محاريق بسبب منشور له على موقع فيسبوك، وصفعه وركله ولكم معدته، وهو السبب ذاته الذي دفع الأمن لاعتقال الطالب في بيرزيت براء القاضي لـ 13 يومًا.
ونقلت المنظمة عن مديرة منظمة الضمير سحر فرنسيس، أن السلطات الفلسطينية اعتقلت واحتجزت أو استدعت للاستجواب 25 طالبا من بيرزيت وغيرها من الجامعات في أعقاب انتخابات مجلس الطلبة في 22/نيسان.
من جانبه، اعترف الناطق الإعلامي باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، بوجود اعتقالات لكنه رفض تحديد عددها أو تأكيد بعض الحالات، نافيًا، أن يكون الأمن قد اعتقل أي شخص بناء على خطابه أو انتمائه السياسي.
وأضاف خلال حديثه للمنظمة، "لقد ألقي القبض على هؤلاء الأشخاص لتهم جنائية بالتحريض على العنف الطائفي وتهم جنائية أخرى".
وأشارت هيومن رايتس ووتش أن السلطة "لم توضح السلطات أي مزاعم محددة أو تقدم أي دليل في القضايا التي حققت فيها على أن الأشخاص الذين قبض عليهم كانوا متورطين أو روجوا للعنف"، مضيفة، أن حماس إضافة لجناحها العسكري الذي أدانت المنظمة نشاطته مرارًا، فإنها تملك جناحًا سياسيًا واسع النطاق لا يرقي الضلوع فيه إلى التحريض على العنف.