رام الله – قُدس الإخبارية: كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، عن تنكيل قوات الاحتلال بالفتى المقدسي أحمد عدنان منى ووضع رأسه بالمرحاض، خلال التحقيق معه، مؤكدة، أن محققي الاحتلال وجنوده يواصلون تعذيب الأسرى الأطفال بشكل وحشي.
وقالت مصالحة في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن معظم شهادات الأطفال الذين زارتهم في سجن "الشارون"، أمس الثلاثاء، تشير إلى تعرضهم للتنكيل والضرب والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم بما يخالف اتفاقية حقوق الأطفال والأعراف الدولية.
ونقلت عن الفتى أحمد منى (16 عامًا) من بلدة القدس القديمة، والمعتقل منذ 4/شباط الماضي، تعرضه للمعاملة القاسية وللضرب الشديد خلال استجوابه، موضحًا، أنه اعتقل من بيته عند الخامسة فجرًا ونقل إلى مركز تحقيق "القشلة"، حيث جرى التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين.
وبين منى للمحامية صوالحة، أنه أٌدخل إلى الحمام ليضع أحد المحققين رأسه داخل المرحاض ثم رفع قدميه ووضعها فوق رأس الأسير، والضغط على رأسه بشكل أكبر في المرحاض "القذر ذو الروائح المقززة"، مضيفًا، أن المحقق فتح مياه المرحاض عدة مرات لتملأ مياهه وجه أحمد وتدخل فمه وأنفه مسببة له الاختناق.
وأضاف منى، أن المحقق عاد بعد نصف ساعة للضغط عليه للاعتراف، قبل أن يدخل الغرفة أربعة أشخاص بالزي المدني ويضربونه بأيديهم وأرجلهم داخل المرحاض، ثم يدوسوا عليه بأقدامهم وبكل قوتهم، مبينًا، أنه تلقى عدة ضربات في رأسه مما أدى لسقوطه مغشيًا عليه.
وتابع، أنه وبعد استفاقته نُقل إلى معتقل "المسكوبية" لاستكمال التحقيق معه، حيث تعرض للضرب مجددًا والتهديد باعتقال والدته في حال رفضه الاعتراف، موضحًا، أنه بقي في المسكوبية لـ 23 يومًا ثم نقل إلى سجن "الشارون".
وكان محامو هيئة شؤون الأسرى نقلوا روايات عديدة لأساليب تعذيب مختلفة استخدمها الاحتلال بحق الأطفال خلال التحقيق معهم، وأبرزها كانت بحق أطفال القدس المحتلة، الذين صعد الاحتلال بشكل كبير من اعتقالاته لهم خلال الأشهر الأخيرة.