شبكة قدس الإخبارية

استشهاد الأسير أبو حمدية قبل تنفيذ وعد الإفراج عنه

هيئة التحرير
استشهد صباح اليوم اللواء الأسير ميسرة أبو حمدية (أبو طارق - 64 عامًا) من مدينة الخليل المحتلة، بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الحنجرة والإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال وزير الأسرى في رام الله عيسى قراقع لشبكة قدس إن مدير سجن عسقلان الاحتلالي أبلغ الأسرى في السجن صباح اليوم، أن الأسير أبو حمدية استشهد في تمام الساعة الثامنة صباحا في غرفة العناية المكثقة بمستشفى "سوروكا" الإسرائيلي. كما طالب بإجراء تحقيق دولي للتحقيق في ظروف استشهاد الأسير أبو حمدية والإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له على مدى سنوات. ودعا قراقع إلى أن يكون غدا الأربعاء الموافق 3/4/2013 يوم إضراب شامل حدادا واستنكارا على جريمة الإعدام البطيئ للأسير أبو حمدية. وكان قراقع قد أعلن أمس الإثنين أن إدارة سجون الاحتلال تنوي الإفراج "خلال الأيام القريبة القادمة عن الأسير ميسرة أبو حمدية". وأكد قراقع حينها أن الوضع الصحي للشهيد أبو حمدية وصلة مرحلة حرجة للغاية، وأن مرض السرطان قد وصل إلى منطقة النخاع الشوكي، حيث تم نقله بعد التهدور الخطير في حالته الصحية من سجن إيشل إلى مستشفى سوروكا. وكانت عدة مؤسسات حقوقية قد حذرت من قرب استشهاد الأسير أبو حمدية خاصة بعد تدهور وضعه الصحي منذ نحو شهر، ونقله عدة مرات إلى مستشفى سوروكا الاحتلالي، ومعاناته من انتفاخ في الغدد الليمفاوية، وهبوط حاد في الوزن، وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كافة أنحاء الجسد خصوصا الأضلاع والعضلات، وعدم استطاعته النوم ليلا ونهارا من شدة الألم. يذكر أن الشهيد ميسرة أبو حمدية، متزوج وكان عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية برتبة لواء، وقد اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تشكيل خلايا لكتائب شهداء الأقصى والمسؤولية عن تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهو يعاني من مرض سرطان الحنجرة منذ أشهر، وتصاعدت حالته في ظل الإهمال الطبي من قبل مصلحة سجون الاحتلال، وعدم تقديم العلاج اللازم له.