رام الله – قُدس الإخبارية: كشف موقع دولي، اليوم الثلاثاء، عن جهود بذلها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، من خلال المملكة العربية السعودية، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن رفض زعيمي الاحتلال الالتقاء بكارتر.
ونقلت وكالة "قدس برس" الدولية، عن مصادر خاصة، أن جيمي كارتر التقى برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، منتصف شهر آذار الماضي، كما التقى في وقت قريب العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وعددًا من المسؤولين السعوديين.
وأضافت، أن كارتر طرح خلال اللقائين فكرة أن تتوسط السعودية لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية، ووجد تجاوبًا من الطرفين في هذا المجال، مبينة، أن السعودية لا ترى مانعًا في أي جهد من شأنه حسم هذا الملف، شريطة أن يكون ذلك بموافقة طرفي الانقسام.
وتزامنت هذه التصريحات، مع معلومات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية عن رفض رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الالتقاء بكارتر، بناء على توصية من وزارة الخارجية.
وذكر إعلام الاحتلال، أن كارتر بات شخصًا مرفوضًا تمامًا في "إسرائيل"، بسبب مواقفه التي يعتبرها الاحتلال معادية له، منذ تأليفه لكتاب "فلسطين: سلام وليس أبارتهايد"، الذي ألقي فيه بمسؤولية فشل عملية السلام على الجانب الإسرائيلي، وحتى دعوته الإدارة الأمريكية للاعتراف بحركة حماس ممثلاً شرعيًا لمواطني غزة.
وزاد سخط الاحتلال على كارتر، الذي رعى اتفاقية السلام بين تل أبيب والقاهرة عام 1979، بعد موقفه من العدوان الأخير على قطاع غزة، ووصفه له بـ"كارثة إنسانية ارتكبتها إسرائيل".
ورغم توصية الخارجية لنتنياهو وريفلين بعد مقابلة كارتر، وموافقة الأخيرين على ذلك، إلا أن "إسرائيل" وافقت على طلب كارتر زيارة قطاع غزة.