تناولت وسائل الإعلام العبرية تصريح حركة "حماس" أمس الاثنين حول الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة منذ نهاية العدوان الأخير صيف العام 2014، وقالت إن هذا التصريح "يأتي في إطار الحرب النفسية، التي تشنها حركة حماس على الحكومة والمجتمع الإسرائيلي".
وقالت القناة الثانية العبرية خلال تناولها لتصريح "حماس" إن الحركة: "تمارس الحرب النفسية ببث رسائل عبر وسائل الإعلام التابعة لها، مستغلة الحساسية التي يمر بها أهالي الجنود المفقودين والشعور العام الإسرائيلي تجاه قضيتهم".
وأكد محللو القناة العسكريين أن الحركة تحاول الضغط على رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكانت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس قد بثت أمس تصريحا لمصدر مسؤول في الحركة قال فيه "إن على نتنياهو عد جنوده المفقودين في قطاع غزة وتفقدهم جيدا، منوها له بالتوقف عن تضليل أهالي الجنود المفقودين".
من جانب آخر أجمعت عدة مواقع إخبارية مثل: "0404، روتر نت، يديعوت أحرونوت، هآرتس" على أن الذي صرحت به "حماس" هو لممارسة الحرب النفسية على الداخل الإسرائيلي، ودفع الجيش لمزيد من الاعترافات حول المعارك التي دارت في قطاع غزة صيف العام 2014، خاصة التي فقد فيها الجيش حنودا.
ونقلت القناة العبرية الثانية في متابعتها لتصريح حركة "حماس" عن عائلة الجندي المفقود في القطاع "أرون شاؤول" قولها أنه الآن باتت متأكدة أكثر من السابق أن ابنها تم أسره من قبل "القسام" ولم يمت في القطاع.
وشددت عائلة "شاؤول" على أن ابنها ما زال حيا، وطالبت نتنياهو بالعمل على إرجاع ابنها من يد "حماس" مهما كلف الثمن.
وكان الاحتلال الإسرائيلي سرب خلال الأسبوع الماضي معلومات تتعلق بالمعارك التي خاضها جنوده مع المقاومة إبان عدوان 2014 على قطاع غزة، واعترف الاحتلال خلال تلك التسريبات أن قتلاه كانوا سبعة في معركة الشجاعية، وأكد الضابط المسئول عن المعركة أن جنوده كانوا بين قتيل وجريح وأن الجندي "شاؤول" تم أسره، فيما اعترف الاحتلال أن الجندي "غولدن" تم أسره خلال معركة رفح.