اقدم مستوطن صباح امس على كتابة شعارات مسيئة للرسول الكريم على بوابة وجدران مسجد في قرية النبي الياس شرقي قلقيلية.
وقال أهالي القرية إنهم وأثناء ذهابهم لتأدية صلاة الفجر تفاجأوا برؤية الشعارات تملأ جدران المسجد في قريتهم والتي تشبه الرسول الكريم "بالخنزير" معربين عن سخطهم وغضبهم من هذه النعوت التي ترفضها كافة الشرائع والاديان.
وأشاروا الى انهم رفضوا ازالة هذه الشعارات مصرين على ضرورة ازالتها من قبل من قام بكتابتها ما حدا بالجيش الاسرائيلي بازالتها بنفسه.
واعتصم العديد من المواطنين والفعاليات الرسمية والشعبية والشخصيات الدينية امام المسجد معربين عن غضبهم من هذه الجريمة مؤكدين استعدادهم لبذل الغالي والرخيص دفاعا عن دينهم ونبيهم الكريم. ونددت دار الفتوى والبحوث الاسلامية في محافظة قلقيلية بالكتابات المسيئة للنبي الكريم ودعت المواطنين للتنديد بها.
وأصيب عدد من الأهالي في عزون امس، برصاص قوات الاحتلال، التي هاجمت مسيرة سلمية، انطلقت في البلدة للتنديد بالإساءات والشعارات التي خطها مستوطنون على جدران مسجد بلدة النبي إلياس المجاورة.
وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال اقتحموا المدخل الشمالي للبلدة، وأطلقوا الأعيرة الحية والمطاطية وقنابل الغاز المدمع، باتجاه المشاركين في المسيرة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، نقلوا على اثرها إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج، ووصفت إصابة أحدهم بالصعبة. كما أصيب خلال المواجهات، التي دارة حتى ساعات ما بعد ظهر امس، عشرات المواطنين بحالات اختناق شديد، جراء استنشاقهم الغاز المدمع، الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه المشاركين في المسيرة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت كافة المداخل والمنافذ المؤدية للبلدة، ومنعت الدخول والخروج منها، كما ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى محيط البلدة، وأن تلك القوات تتهيأ لاقتحام البلدة.