شبكة قدس الإخبارية

رجل بحجم طفل يلاحقهم حتى تقوم القيامة!

عبدالقادر عقل
الجندي للضابط: "أدوني".. لقد جاء العرب الأوغاد مجددا! ألا يملون منا كل أسبوع؟؟! الضابط: اصمت، وأمطرهم بالغاز من غيمتك، أمطرهم ببندقية المسيل الأتوماتيكية! الضابط: سحقا لهتلر! "ليخ لعزه".. إنهم لا يتراجعون! الجندي: سحقا للأوغاد.. سحقا.. "فارس عودة" قادم من جديد ليرجم الدبابة! سأطلق عليه وابلا من الغاز والرصاص المطاطي! الطفل القدومي الذي لم يتجاوز الخامسة يصلي مصفحات الجنود بالحجارة من مسافة صفر! ..يكر ويفر متقدما! الجنود يهلعون! ماذا يفعل هذا الطفل، أيظن أنه أقوى من وحدات القمع؟! الرجل بحجم الطفل ثابت، كأنه أراد أن يقول لهم: "لقد اعتدنا رائحة قنابلكم فهي كرائحتكم!". يزيد الجنود من وتيرة اطلاق الغاز والطفل يفرغ حجارته تجاههم ثم يعود مجددا كرا وفرا، ولا يتعب! زوبعة الصدمة تهز كيان الجنود، ويحدقون في الرجل بحجم الطفل..ثم يهمس الجندي من أصل روسي لرفاقه: "بئسا! هذه المسيرة الأسبوعية لن ننجح في إجتثاث جذورها"!. الجندي ذو الأصل الروسي مصدوم من الرجل الطفل! تقدم لجندي درزي وقال والرجل الطفل يتوسط بؤبؤ عينيه: "قل لي متى تقوم القيامة"؟؟!! الحوار خيالي لكن الرجل الطفل حقيقي من كفر قدوم شرق قلقيلية، بعد أن رصدته عدسات الكاميرات، قال في لقاء مصور أنه سيظل يلقي الحجارة طالما بقي الجنود يطلقون النار والغاز على شبان قريته!