سلفيت – قُدس الإخبارية: منعت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد، طاقم تلفزيون فلسطين من تصوير أعمال تجريف أراضٍ وسرقة أتربة بالقرب من كفر الديك قضاء سلفيت، واحتجزت الطاقم وباحثًا في شؤون الاستيطان وموظفًا ببلدية كفر الديك.
وأفاد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، أنه وسكرتير بلدية كفر الديك موسى قصول كانا يشاركان في تقرير لتلفزيون فلسطين يعده مراسل الفضائية في سلفيت محمد شتية، حول أعمال تجريف للاحتلال بالقرب من مستوطنة "ليشم" التي شرعنها الاحتلال مؤخرًا، قبل أن يتدخل أمن المستوطنة ويحاول منعهم لكنهم رفضوا الانصياع له.
وبين لـ قُدس الإخبارية، أن أمن المستوطنة استدعى جيش الاحتلال الذي أجبر الفريق على وقف التصوير، ومسح بعض اللقطات عن ذاكرة الكاميرا، كما احتجز هويات الجميع نحو ساعة ونصف، قبل أن يعيدها لهم مؤكدًا أن التصوير في هذه المنطقة ممنوعة.
وأوضح معالي، أن المنطقة التي تجري فيها أعمال التجريف تابعة لكفر الديك لا لمستوطنة "ليشم"، مضيفًا، أن الاحتلال يعبد الأرض بهدف إقامة بنية تحتية وفتح شوارع لصالح المستوطنة على حساب هذه الأراضي، كما يسرق التربة الحمراء لاستخدامها في الزراعة داخل المستوطنة مستقبلاً.
يذكر أن مستوطنة "ليشم" كان بؤرة صغيرة على أراضي كفر الديك ودير بلوط ورافات ومسحة، وقد تم شرعنتها عام 2013 ومنحها هذا الاسم ووضع لافتة بالاسم على مدخلها، كما يجري توسيعها وبناء وحدات سكنية جديدة فيها، وإنشاء بنية تحتية لها، بالإضافة لأعمال تجريف وتسييج حول موقع "دير سمعان" الأثري المجاور بهدف ضمه للمستوطنة.