غزة – قُدس الإخبارية: أقام نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة، 100 قبر رمزي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك خلال فعالية نظمتها الجبهة الشعبية في القطاع اليوم السبت.
وغطت عشرات الصور الورقية للأسرى تلالاً رملية صغيرة ترمز إلى مقابر لأسرى مرضى، وأسموها مقبرة "الشهداء الأحياء"، في الفعالية التي شهدت حضورًا واسعًا من ممثلي الفصائل الفلسطينية، وعددًا من الأسرى والمحررين وشخصيات من مؤسسات حقوقية وإنسانية.
وقال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية همام الكعبي، إن هذه المقبرة الرمزية تُعبر عن واقع الأسرى، خاصةً بعد استشهاد عدد منهم مؤخراً نتيجة الإهمال الطبي بحقهم، مضيفًا، أن الأسرى يعيشون في قبورٍ مظلمة ويحتاجون لمن يقف إلى جانبهم.
وطالب الكعبي وهو أسير محرر، المؤسسات الدولية والصليب الأحمر للوقوف أمام مسؤولياتها والضغط على الاحتلال للتخفيف من معاناتهم، كما طالب هيئة الأسرى ووزارة الصحة تقديم مختلف الرعاية الصحية الكاملة للأسرى المحررين، وفي مقدمتها الكشف الطبي الدوري حتى يتسنى لهم المعالجة من أي أمراض مزمنة قبل أن تستفحل في جسد أسير محرر.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي رفيق أبو ضلفة، إن قضية الأسرى تحتاج لتكاتف الشعب الفلسطيني كاملاً، وأن تبذل جميع الجهود لتعزيز قضيتهم في المحاكم الدولية.
ودعا أبو ضلفة، قيادة السلطة إلى ضرورة ان تقدم ملف الأسرى كأولوية في محكمة الجنايات الدولية للإفراج عن المرضى منهم، وان يلاحق قادة "إسرائيل" وتقديمهم للعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ 206 أسرى منذ عام 1967، قضوا نتيجة للتعذيب أو الاهمال الطبي، في حين أن هناك 1200 أسير مريض حاليًا، بينهم 24 يعانون من السرطان، وذلك وفقًا لإحصائية أصدرتها هيئة شؤون الأسرى.