قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة مسيرات خرجت للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في بلدات مختلقة من الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال استخدمت أعيرة نارية من نوع "توتو" المتفجر والمحرم دولياً، إلى جانب الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية ومسيل الدموع، في محاولة لقمع الفعاليتين السلميتين وتفريق جموع المتظاهرين.
وقالت مصادر فلسطينية إن المواجهات في بلعين ونعلين أسفرت عن إصابة 5 أشخاص بعيارات نارية أطلقت من بنادق قنص استخدمها جنود الاحتلال، إلى جانب عشرات حالات الاختناق جرّاء استنشاق الغاز، وحالة اعتقال واحدة.
وأوضحت المصادر، أن حصيلة الإصابات في بلدة نعلين 3 إصابات بطلقات الـ "توتو" في المناطق السفلى من الجسم والأرجل وواحدة بالرصاص المطاطي في منطقة الفم، مبينة أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد إصابته بعيار ناري في قدمه من ذات البلدة.
وفي السياق ذاته، أصيب الفتى أنس منصور (17 عاماً) بالرصاص المعدني في منطقة الصدر، ونقل بسيارة إسعاف فلسطينية إلى "مجمع فلسطين الطبي" لتلقي العلاج، حيث وُصفت إصابته بـ "الخطيرة".
وفي المواجهات التي اندلعت قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، أصيب 17 شاباً بالرصاص الحي والمطاطي، حيث ذكرت مصادر طبية أن شابين أصيبا بالرصاص الحي في المواجهات التي استمرت حتى وقت متأخر من عصر يوم الجمعة.
وفي بلدة كفر قدوم قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة أفاد ناشطون فلسطينيون أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت شاباً فلسطينياً مصاباً قبيل انطلاق المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان والمطالبة بفتح المدخل الرئيس للبلدة المغلق منذ 13 عاما.
وأوضح الناطق باسم "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في القرية، مراد اشتيوي، أن جنود الاحتلال هاجموا مجموعة من المشاركين في المسيرة التي كانت مقررة اليوم الجمعة (17|4)، لإحياء "يوم الأسير الفلسطيني" وذكرى استشهاد القيادي في حركة "فتح" خليل الوزير.
وأضاف اشتيوي، أن جنود الاحتلال أصابوا شاباً فلسطينياً برصاصة في جسده، وقاموا باعتقاله ونقله إلى مركز التحقيق في مستوطنة "كدوميم" اليهودية المقامة على أراضي البلدة.