شبكة قدس الإخبارية

قائد إسرائيلي سابق: لا دولة فلسطينية بجانب "إسرائيل"

هيئة التحرير

الضفة- قُدس الإخبارية: اعتبر قائد منطقة الضفة الغربية المنتهية ولايته، نيتسان ألون، أن قيام دولة فلسطينية بجانب "إسرائيل"، "وهم وضرب من الخيال"، حيث يعتبر ألون من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال.

وقال ألون خلال مقابلة مع القناة الاسرائيلية الثانية، إنه وعلى الرغم من محاولات دفن حماس بالضفة وإخفائها إلا أنها لا زالت حاضرة وتحظى بتأييد جماهيري واسع، كما لم يستبعد أن تنفجر الأوضاع في الضفة الغربية وتفلت الأمور من زمامها، مشيراً إلى سعي الجيش الدءوب لمنع هكذا انفجار.

وأضاف أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" يعد مصلحة متبادلة و هدفاً مشتركاً منع صعودها، منوهاً إلى أن السلطة تعادي حماس، كما أن "إسرائيل" تحاربها.

وحول إمكانية فوز حماس مرة أخرى في الانتخابات التشريعية قال ألون " لن نخدع أنفسنا على الرغم من كل محاولات الاجتثاث فحماس لا زالت حية ترزق وتتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة"، لافتًا إلى أن السلطة ترى في التنسيق الأمني مهمة وطنية وذلك سعياً لمحاربة خصمها حماس.

وبحسب تقرير أعده "شلوم يروشلمي" لصحيفة معاريف أمس السبت، ذكر ألون أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهوداً مضنية في تعزيز قبضته الأمنية والعسكرية في المناطق التي يحتلها في الضفة، معربًا عن رضاه من النتائج بالقول "أعيش في الضفة منذ سنوات وأتنقل بسيارتي غير المحصنة دون أي خوف أو ريبة".

وأشار الكاتب شلوم أن تهاون ألون "مشكلة أو بمعنى أدق يشكل خطراً"، فلا يوجد اليوم رئيس حكومة إسرائيلي يرغب أو يستطيع أو معنيٌ بالانسحاب من مناطق 67، أو أقل من ذلك كإجلاء مئات الآلاف من المستوطنين المتمسكين بالبقاء في مستوطناتهم الجديدة.

كما رفض تقسيم القدس والاشتراك مع العالم العربي في حراسة القدس العتيقة والمقدسات الإسلامية أو التخلي عن المستوطنات في أغوار الأردن، أو التوصل إلى تسوية في موضوع حق العودة، كما لا يوجد زعيم فلسطيني يرضى بأقل من ذلك، حتى أبو مازن طلب مراراً الجلوس مع "إسرائيل" للمفاوضات من أجل الظهور كرجل ساعي للسلام.

ولفت إلى أن قادة "إسرائيل" يرغبون أن يظهروا مثل عباس أمام العالم، ولكن دون التنازل عما سلف ذكره ، أي مختصر الحديث ( لن يأخذ أبو مازن شيء)، مؤكدًا أن تلك المواقف قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، وما أسماه بـ "سيادة أعمال الشغب" احتجاجاً على عدم وضوح الرؤية وفقدان الأمل في موضوع حل الدولتين بشكل سياسي وسلمي.