مخيم اليرموك - قُدس الإخبارية: أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الخميس، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في سوريا أمس الأول انتهى دون أي نتائج تذكر، بعد خلافات حادة بين المشاركين فيه، وذلك في الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلامية أخبارًا عن التحضير لقوة فلسطينية مشتركة للدفاع عن المخيم.
وأفاد المصدر المطلع على اجتماع الفصائل الفلسطينية المعروفة في سوريا باسم "فصائل الـ 14" نسبة لعددها، والذي انعقد الأربعاء بهدف التباحث في أزمة مخيم اليرموك، أن الاجتماع شهد حالة من الشجار وتبادل تحميل مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في المخيم، دون التوصل لنتيجة بسبب غياب ممول يمكنه أن يغطي التكاليف الكبيرة للقوة المراد إرسالها.
وأثار الحديث عن تدخل عسكري لقوات الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، وجبهة النضال الشعبي، حالة من الاستغراب لدى أبناء مخيم اليرموك، لأن هذه الجهات مدعومة من قوات النظام السوري مازالت تقاتل على أطراف المخيم منذ عام 2013 دون فائدة، رغم مختلف أنواع الأسلحة المستخدمة.
وأصدرت منظمة التحرير اليوم بيانًا أكدت فيه رفضها الدخول في دائرة الصراع المسلح بسوريا، والتزامها بالبحث عن حلول أخرى، لتجنيب من بقي في المخيم ويلات القتال، لتناقض بذلك تصريحين لعضو لجنتها التنفيذية أحمد مجدلاني ومدير الدائرة السياسية للمنظمة في دمشق أنور عبدالهادي، عن توافق في الاجتماع على دعم الحل العسكري لإخراج تنظيم الدولة من المخيم.
وكان مصدر من داخل مخيم اليرموك أكد لـ قُدس الإخبارية، أن عناصر تنظيم الدولة انسحبوا من معظم المناطق التي سيطروا عليها الأسبوع الماضي، فيما بقي تنظيم جبهة النصرة وتشكيل أحرار الشام في المخيم.
وشهد المخيم مساء وليل أمس قصف عنيف من قبل الطيران المروحي استخدم فيه ما يقارب 15 برميلاً متفجراً أحدثت دماراً كبيراً في الأبنية ، وأدت الى تضرر أجزاء من مشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني وهو المشفى الوحيد العامل في المخيم ، بالإضافة الى عطب كامل أصاب سيارة إسعاف .