قال وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة في رام الله عيسى قراقع إن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج عن الأسير المصاب بالسرطان ميسرة أبو حمدية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف قراقع إن وعود الإفراج جاءت بعد أن وصل الوضع الصحي للأسير أبو حمدية إلى مراحل حرجة جدا، حيث إن مرض السرطان قد وصل إلى منطقة النخاع الشوكي، الأمر الذي استدعى نقله من سجن "إيشل" إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى سوروكا.
كما كشف قراقع أن الاحتلال يعترف بوجود 25 أسيرا فلسطينيا مصابًا بمرض بالسرطان داخل سجونه.
وكان 17 أسيراً في سجن "إيشل" الاحتلالي قد أعلنوا قبل أيام الإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسير ميسرة أبو حمدية، هم الأسرى: جمال أبو الهيجا، ومصطفى الأسطل، وأحمد نمر، ورأفت الفرا، وأشرف أبو مغاصيب، وأيمن أحمد، ومحمد شواورة، وإبراهيم الدرعاوي، ومحمد دويكات، وسعيد حرب، وفادي النمنم، ورزق شعبان، وأحمد الصيفي، ويوسف مقداد، والأسير عدي سالم.
وهدد الأسرى في سجون الاحتلال عند إعلان ال17 أسيرا المضربين إضرابهم، بتصعيد إضافي في حال عدم الإفراج عن الأسير أبو حمدية، موضحين أن 15 أسيرا جديدا سينضمون للإضراب بداية كل أسبوع، ومؤكدين أن التضامن مع الأسير أبو حمدية "معركة لن تتوقف حتى الإفراج عنه".
يذكر أن الأسير ميسرة أبو حمدية (أبو طارق - 64 عاماً)، متزوج وكان يعمل في السلطة الوطنية الفلسطينية برتبة لواء، وقد اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تشكيل خلايا لكتائب شهداء الأقصى والمسؤولية عن تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهو يعاني من مرض سرطان الحنجرة منذ أشهر، وتصاعدت حالته في ظل الإهمال الطبي من قبل مصلحة سجون الاحتلال، وعدم تقديم العلاج اللازم له.
