كشفت وثائق جديدة قدمتها قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي للحملة الوطنية لاسترداد جثمان الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة في مقابر الأرقام، أن جيش الاحتلال لا يعلم أماكن دفن جثامين المئات من شهداء مقابر الأرقام.
وتبين الوثائق ان جيش الاحتلال كان يسلم جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب لشركة خاصة تدعى "إي أي أس" لدفنها دون ضوابط أو مراعاة للقانون الدولي.
مراسلات بين مركز القدس للمساعدة القانونية وقيادة جيش الاحتلال كشفت عن وإهمال متعمد في التعامل مع جثث الشهداء ودفنها قريباً من سطح الأرض مما أضاع العشرات منها.
ولا يزال جيش الاحتلال يرفض إعطاء معلومات عن السنوات التي عملت فيها الشركة، وعدد الجثث التي سلمت لها، ويكتفى بالإشارة لتوقف التعامل معها في حينه.
ومنذ احتلال العام 1967، فعل جيش الاحتلال قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945، الذي أتاح للقائد العسكري الميداني التعاطي مع الجثمان كيفما شاء، يدفنه وينقله أو يتركه في أرض المعركة.
يذكر أن دولة الاحتلال أقامت ست مقابر أرقام، وتم تنظيم هذه المقابر بموجب تسعة أوامر عسكرية، لكن ثلاثة تقارير إسرائيلية وجدت المسؤولين عنها عبثوا بهذه المقابر وخاصة في ما يتعلق بعمليات الدفن وصيانة القبور.