قالت مصادر طبية إن مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق يعيش أوضاعًا طبية وإغاثية كارثية، في أعقاب سيطرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية – داعش على أجزاء واسعة من المخيم.
وأكد الناطق باسم الهيئة الطبية لجنوب دمشق محمد الإدريسي في حديثٍ لـ"الجزيرة" الأحد أن المنظمات الإغاثية العاملة في مخيم اليرموك تهاونت في إيصال المواد الطبية والإغاثية للمخيم.
وأضاف الإدريسي أن هناك عشرات الوعود لاستئناف إدخال المواد الطبية والإغاثية العاجلة، "ولا أحد يفي بوعوده فيما يتعلق بضرورة إدخال تلك المواد".
ويشهد المخيم أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في مخيم اليرموك منذ محاولة "تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" دخول المخيم والسيطرة عليه يوم الأربعاء الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل من ساكني المخيم حتى الآن.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو عشرة كيلومترات، وحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.