فلسطين المحتلة- قُدس الاخبارية : يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الاثنين الذكرى الـ 39 ليوم الأرض، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية مسيرات ومظاهرات وفعاليات لإحياء الذكرى الخالدة تحت شعار "إنا باقون، ما بقي الزعتر والزيتون".
ويوم الأرض هو يوم يحييه شعبنا في 30 آذار من كلّ سنة ذكرى يوم الأرض ، والذي تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت سّلطات الاحتلال الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي الفلسطينية في داخل الخط الأخضر
ورافق قرار حكومة الاحتلال بمصادرة الأراضي إعلان حظر التجول على قرى سخنين، عرابة، دير حنا، طربان، طمرة، وكابول، من الساعة 5 مساء يوم 29 مارس، حيث عمّ اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب على إثر هذه المصادرة، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.
وصادرت سلطات الاحتلال نحو مليون ونصف المليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى العام 1976، ولم يبق بحوزة فلسطينيي 48 سوى نحو نصف مليون دونم، عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين وأراضي المشاع العامة- حسب معطيات لجنة المتابعة العليا - الهيئة القيادية العليا لفلسطينيي 48.
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل إلى المشاركة في مسيرتين، واحدة في دير حنا والثانية في النقب، لإحياء ذكرى يوم الأرض والمطالبة بحقوق للجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل، ويشهد الداخل مسيرات في البلدات التي سقط فيها الشهداء في يوم الأرض ووضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، فيما دعت لجنة متابعة قضايا التعليم إلى تخصيص دروس حول يوم الأرض في المدارس.
كما تشهد مدينة سخنين التي شهدت أحداث يوم الأرض، مسيرة كبيرة اليوم الساعة التاسعة والنصف صباحا في مقر البلديةـ على أن يتوجه إلى منازل أهالي الشهداء وبعد ذلك يتوجهون إلى النصب التذكاري ووضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض، ثم يتوجهون إلى أضرحة شهداء عرابة والعودة إلى سخنين.
وتنطلق المسيرة بعد صلاة الظهر مباشرة من شارع الشهداء قرب مسجد النور لتجوب شوارع سخنين وصولا إلى ساحة النصب التذكاري ليوم الأرض، ومن ثم التوجه إلى ساحة البلدية الجديدة للانطلاق بمسيرة أو بسيارات إلى قرية دير حنا للمشاركة في المهرجان المركزي.
وسيشهد النقب أيضًا مسيرة مركزية كبرى لإحياء هذه الذكرى، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يُنظم الفلسطينيون داخل أراضي 1948 منذ احتلال الأراضي الفلسطينية احتجاجًا رداً على سياسات الاحتلال بصفة جماعية وطنية فلسطينية.
كما ستشهد الضفة الغربية وقطاع غزة ومواقع الشتات الفلسطيني، تنظيم فعاليات وتظاهرات لإحياء يوم الأرض الخالد، وسيحمل المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية ورايات سوداء وصور الشهداء، وترديد هتافات موحدة.