قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية "عاموس هرئيل" "إن جميع التصريحات التي أدلها بها قادة جيش الاحتلال والمسؤولين السياسيين منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة الصيف الماضي، لم تكن تحمل إشارات اعتراف صريح بالهزيمة أمام الفصائل المسلحة الفلسطينية، كما تحمله الآن وتدلل عليها الوقائع على الأرض".
وأضاف هرئيل في مقالة له "إن الجيش الإسرائيلي اعترف وبشكل صريح بمحدودية قدراته العسكرية في مواجهة المقاومة في قطاع غزة، وذلك بناءً على نتائج العدوان الأخير وسير العمليات العسكرية في القطاع صيف العام الماضي".
وتطرّق في مقاله إلى التحديات التي سيواجهها رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في ولايته الرابعة والتي ستكون في غالبيتها على المستوى الدبلوماسي العالمي في ظل غياب وزيرة عدله السابقة تسيبي ليفني التي طالما جملت وجهه أمام المجتمع الدولي بالإضافة لوزير ماليته الأسبق يائير لبيد.
وقال إن "حكومة يمينية يقودها نتنياهو سيكون من الصعب عليها تسويق رفضها للمفاوضات وحل الدولتين، وتوجه الفلسطينيين لمحكمة الجنائيات الدولية بداية الشهر المقبل من شأنه حشر إسرائيل في زاوية المقاطعة الدولية التي قد تأخذ منحى جديدًا بعد تلميحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتغيير سياسته إزاء الصراع في الشرق الأوسط".
وأشار هرئيل إلى أن نتنياهو يفضل دائمًا المعارك العسكرية على تلك الدبلوماسية التي سيرى منها الكثير خلال ولايته الجديد، مشددًا على أن نتنياهو لن يبادر مجددًا لشن حرب في المنطقة وفي حال فرضت عليه فلن يغير قواعد اللعبة.