شبكة قدس الإخبارية

خبير: تهويد الأقصى وصل مرحلته قبل الأخيرة

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: حذر مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر اليوم السبت، من تصعيد الاحتلال بحق القدس المحتلة وكافة معالمها الدينية الإسلامية والمسيحية بشكل عام، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.

وقال خاطر، إن قيام الاحتلال بنصب لافتات مكتوبة بالعبرية تشير إلى (جبل الهيكل) بدلاً من المسجد الأقصى، هي دليل واضح على تصاعد المساعي الإسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى، وتواصل هذه المساعي لدرجة أن الإسرائيليين باتوا يتحدثون عن أن الموجود هو "الهيكل" وليس المسجد الأقصى، وأن الاحتلال لم يعد بعيدًا كثيرًا عن تحقيق أهدافه ووضع اليد على المسجد"، وفق قوله.

وأضاف في حديث نقلته وكالة "قدس برس" العالمية، أن التصورات التي وضعها الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى اكتملت، وهو يروّج لذلك من خلال اليافطات والصور التي ينشرها على مستوى العالم والتي يظهر فيها "الهيكل" المزعوم قائماً مكان المسجد الأقصى، مؤكدًا، أن "هذه الخطوة ليست سهلة، وإنما مشروع خطير، وهي خطوة أساسية ومتقدمة نحو تهويد الأقصى".

وبين خاطر، أن عشرات الوفود التي تقتحم الأقصى يوميا تحت مسمى الهيكل، كانت خطوة ممهدة لإطلاق الأسماء التهويدية التي يريدها الاحتلال، وأن نصب اليافطات العبرية بني على ما سبق ذلك من خطوات ومن اقتحامات وحفريات، وحديث قيادات دينية وسياسية يهودية عن مساع لبناء كنيس داخل باحات الأقصى، وتحديدًا تصريحات الوزير أوري أريئيل عن أن عام 2015 سيكون عام التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.

وحذر خاطر، من أن أعين الإسرائيليين تتجه نحو الساحات الشرقية للمسجد الأقصى وتحديدًا المساحة الممتدة من المصلى المرواني وحتى باب الأسباط، مشيرًا إلى أن الحديث يدور حول مساحة كبيرة تشكل 25% من المساحة الإجمالية للأقصى، وهي مهملة وتكثر فيها أكوام التراب ومخلفات الصيانة والتعمير، وهذا الإهمال يغري الاحتلال كمكان محتمل لبناء الكنيس.

وناشد خاطر، وزارة الأوقاف الأردنية أن تنتبه لهذه المنطقة المهددة بالخطر، وأن توليها أهمية كباقي أجزاء الأقصى وإزالة ما فيها وتعميرها وتأهيلها للصلاة كباقي ساحات الأقصى، لحمايتها من أطماع الاحتلال.

وأعرب خاطر عن قلقه لعدم وجود خطة للتصدي لمخططات الاحتلال، مضيفًا، "نحن نتصدى لهذه المخططات التهويدية التي تجري على الأرض، بالعواطف والارتجال والخطابات والتصريحات، وهذا كله لا يؤثر بالاحتلال، ولن يثنيه عن التقدم بمشاريعه التهويدية، عدا جانب واحد فاعل يتمثل في المقدسيين والمرابطين الذين يتصدون لمخططات الاحتلال".