قال تقرير صادر عن التجمع الاعلامي الفلسطيني "إن شهر فبراير/ شباط المنصرم شهد تصاعدا خطيرا في الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون ومؤسساتهم الإعلامية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية على حد سواء، ما يشكل مساسا واضحا في حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تعريض حياة الصحفيين للخطر الدائم.
وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن (16) انتهاكا إسرائيليا، تمثلت بالاعتداء المباشر على المصورين والصحفيين خلال تغطيتهم للمسيرات الاسبوعية والتظاهرات ضد الاستيطان والجدار الفاصل في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة ومن أخطرها ما حدث مع المصور الصحفي امين علارية الذي أصيب بجروح خطيرة في قرية بلعين مع مراسلة فضائية رؤيا الاردنية التي تعرضت لاعتداء مباشر من المستوطنين والجيش في سلواد شرق رام الله، وأيضاً حظّر قيادة جيش الاحتلال عمل فضائية الأقصى في مناطق الضفة الغربية وعدم السماح لها بالعمل، وتأجيل محاكمة مديرها ومراسلها علاء الطيطي ومصور الفضائية احمد الخطيب.
وأشار التقرير إلى أن الشهر المنصرم شهد اعتقال 4 صحفيين وهم (مراسل فضائية الأقصى علاء الطيطي، المحرر في شبكة هنا القدس مجاهد بني مفلح، والمصمم الفني ياسين ابو لفح، والطالب في كلية الإعلام بجامعة القدس محمد عطا، ومراسلة وكالة "كيو برس" جمانة أبو عرفة، والمصور الصحفي رامي علارية، رئيس تحرير موقع اخبار القدس).
أما على صعيد الانتهاكات الداخلية، فقد رصد التجمع الإعلامي نحو (10) انتهاكات بحق الصحفيين ووسائل الاعلام وممارسة سياسة تكميم الأفواه، فيما يواصل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، اعتقال المصور الصحافي أسيد العمارنة مصوّر شركة "ترانس ميديا للإنتاج" على خلفية عمله الصحفي لليوم السادس على التوالي.