رام الله-قدس الإخبارية: أفاد رئيس هيئة شئون الأسرى عيسى قراقع، أن الأوضاع في السجون تتفاقم نحو الأسوأ، ما ينذر بانفجار قريب، وأنه ولم يعد هناك مجال للاحتمال أمام تمادي سلطات الاحتلال وإدارة السجون في انتهاك حقوق الأسرى.
وأضاف أن المضايقات التي تستهدف حياة الأسرى أصبحت عملية مبرمجة لسحق إنسانية الأسير وتذويبه في سلسلة من الممارسات التي تستهدف البعد النضالي للأسير وروحه الوطنية، واصفًا الوضع بـ "الخطير".
وأوضح قراقع أن الأسرى مقبلون على خطوات احتجاجية وعصيان شامل وتمرد على قوانين وإجراءات السجون إذا استمرت الأوضاع في هذه الحالة السيئة، مشيرًا أن الأسرى المرضى يتعرضون للموت البطيء ويحتاجون لوقفة جدية ومسؤولة؛ لأن حياتهم أصبحت في خطر شديد.
ونقل قراقع عن الأسير عدنان محسن رسالة 17 أسيرًا مريضًا يقبعون في "مستشفى الرملة" نصفهم من المعاقين والمشلولين ويعيشون أوضاع كارثية وقاسية حيث يطالبون بالاهتمام أكثر بوضعهم بسبب المعاناة الشديدة من الأمراض الخطيرة والمستعصية التي يعانون منها.
وأوضح أن رسالة الأسرى في السجون تفيد أنهم سيبدؤون من خلالها خطوان احتجاجية وعمليات عصيان وتمرد على قوانين إدارة السجون ابتداءً من 10 آذار/ مارس الجاري، لافتًا إلى أنها ستشمل الامتناع عن العمل والخروج إلى الفورات والامتناع عن الوقوف على العدد اليومي، وإخراج الأدوات الكهربائية وإضرابات متدرجة عن الطعام إضافة إلى التكبير والضرب على الأبواب.
وقال إن هذه الخطوات ستتوج يوم 17 نيسان/ أبريل بإعلان إضراب شامل عن الطعام، كما هدد الأسرى من ضمن هذه الخطوات بإحراق الغرف والبطاطين إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم العادلة.
وتتمثل مطالب الاسرى بالعلاج الطبي وإخراج المعزولين ووقف العقوبات الجماعية والفردية والتنقلات ووقف الاعتقال الإداري ومنع الأهالي من الزيارات وغير ذلك من المطالب المعيشية.