شبكة قدس الإخبارية

العاصفة الثلجية ستحطّم أرقاما قياسية نادرة جدا ..ولكن!

هيئة التحرير
طقس فلسطين - م.محمد جانم: أظهرت آخر التحديثات الجوية المعتمدة لدينا في موقع طقس فلسطين إمكانية تحطيم أرقام قياسية نادرة لا تتكرر ، فيبدو أن التبريد القادم مع العاصفة نادر جداً وقد يؤدي الى وصل الثلوج الى مستويات قياسية . فحسب الخرائط الجوية المحدثة أولا بأول، من المتوقع أن يصل "الهايت" في طبقة 500 هكتوباسكال الى حوالي 5340 وهو رقم تاريخي بكل معنى الكلمة ، وسيحطم أرقام عام 1992 ، وسيصعب كسر هذا الرقم لسنوات طويلة جداً على الأغلب ، وتصل درجات الحرارة في ذات الطبقة الى قرابة 33 درجة تحت الصفر، وهي تماثل تقريباً أرقام عاصفة 25 شباط 1992 الشاملة ، ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة في طبقة 850 هكتوباسكال الى -3.5 سْ ليلة الخميس/الجمعة ، وهي درجات منخفضة جداً ، ويصل "الهايت" في هذه الطبقة الى 1380 متر وربما أقل . وفي طبقة 700 هكتوباسكال يتوقع أن تصل درجة الحرارة الى -14.5 سْ ليلة الخميس/الجمعة ، وهذه الدرجة تعتبر منخفضة جداً أيضاً، حيث تكون في المنخفضات الثلجية التقليدية عند 12 درجة تحت الصفر عادة ، ويصل "الهايت" في هذه الطبقة فجر الجمعة الى أقل من 2900 متر . أما فرق الارتفاع بين طبقتي 850 هكتوباسكال و1000 هكتوباسكال فَيصل الى حوالي 1300 متر ، بينما يبلغ "الثيكنس" بين طبقتي 500 و 1000 هكتوباسكال الى حوالي 5280 متر وهو رقم منخفض جداً أيضاً . وفي ظل هذه المعطيات، وبقية المعطيات الأخرى التي لا يتسّع المجال لذكرها جميعاً، نجد أن العاصفة القادمة ليست مجرد عاصفة، بل هي نادرة الحدوث، وقد تحطم الكثير من الأرقام القياسية المسجلة منذ عشرات السنوات . وفيما يلي أهم ميزات عاصفة الدامون/جنى الثلجية : 1- تدني مستويات تساقط الثلوج الى ارتفاعات قياسية ، يحث قد تصل الى أقل من 300 متر عن سطح البحر، وقد تصل الزخات الثلجية الى أقل من ذلك أيضاً، حيث لا يُستبعد أن تُشاهد رقائق الثلج ليلة الخميس/الجمعة في مدينتي طولكرم وجنين على سبيل المثال لا الحصر، بالإضافة الى مدن الشمال كالناصرة وإم الفحم على سبيل المثال لا الحصر أيضاً. 2- السماكات الثلجية المتوقعة كبيرة نسبياً ولكنها قد لا تحطم الأرقام القياسية المسجلة باستثناء مناطق محدودة ، حيث يرجح أنها لن تتجاوز السماكات الثلجية المسجّلة في عاصفة يالو في ديسمبر 2013 . 3- فترة التساقط الثلجي تتركز من مساء الخميس وحتى نهار الجمعة ، وتكون الذرورة ليلة الخميس/الجمعة ، وهي الفترة التي يتوقع أن تشمل مناطق شاسعه من البلاد ، وهي فترة طويلة نسبياً ولكنها ليست أطول من عاصفة يالو الثلجية أو عاصفة 1992 ، وهي شبيهة بعاصفة الـ 2000 في هذه النقطة . 4- أي هطول في الفترة المذكورة في النقطة السابقة سيكون ثلجياً في المرتفعات المتوسطة والعالية ، حيث تعتمد السماكة الثلجية على مقدار الهطولات التي ستكون هي الفيصل . 5- سنلاحظ في عاصفة الدامون قلة الفرق في السماكات الثلجية بين المرتفعات العالية والمتوسطة ، حيث لن يكون هناك فروقات هائلة كما يحدث في المنخفضات الثلجية الاعتيادية ، وذلك لأن التبريد المتوقع مناسب لجميع هذه المناطق ، ولكن تبقى السماكات الثلجية أفضل في المرتفعات العالية بطبيعة الحال . 6- درجات الحرارة السطحية المتوقعة تعتبر منخفضة جداً ، حيث يتوقع أن تنخفض عن الصفر في معظم المناطق المتوسطة الارتفاع ، وتتدنى أكثر من ذلك في المناطق المرتفعة التي ستشهد أجواء ثلجية قطبية قياسية . كملخص عام ، نجد أن الفروق الأساسية بين عاصفة الدامون وعاصفة يالو تتلخص في نقطتين رئيسيتين: 1- عاصفة الدامون ستشمل مناطق أوسع من عاصفة يالو ، حيث تتراكم الثلوج على مناطق أكثر شمولية من عاصفة "يالو" نتيجة تساقط الثلوج على ارتفاعات أقل من ارتفاعات "يالو" . 2- عاصفة الدامون تحمل سماكات ثلجية أقل من عاصفة "يالو" . والله تعالى أعلم