القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: اقتحم 38 إسرائيليا بينهم ضباط كبار في المخابرات المسجد الأقصى صباح اليوم، فيما أفشل المرابطون محاولة بعضهم للصعود لصحن قبة الصخرة، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه مؤسسة مقدسية اقتحام 965 إسرائيليًا للمسجد خلال الشهر المنصرم.
وأفادت مصادر مقدسية، أن 31 مستوطنًا وسبعة ضباط كبار في المخابرات بينهم المفتش العام، اقتحموا المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته، كما اقتحموا المصلى القبلي والمصلى المرواني.
وبينت المصادر، أن طلبة حلقات العلم والمصلين أفشلوا محاولة مجموعة من المستوطنين الصعود لصحن قبة الصخرة، من خلال تشكيل سد بشري والتكبير والتهليل، ما اضطر شرطة الاحتلال الخاصة إلى سحب المستوطنين من المنطقة.
في الوقت ذاته، واصلت شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات المصلين من الشبان والنساء على البوابات الرئيسية للمسجد إلى حين خروج أصحابها منه.
من جانبها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير توثيقي لها اليوم، إن (965) مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الشهر الأول من العام 2015.
وأوضحت أن المقتحمين كانوا (722) مستوطنًا، و(181) من عناصر المخابرات وضباط قوات الاحتلال، و(16) من مهندسي "سلطة الآثار" التابعة للاحتلال، وقد تركزت جولاتهم في منطقة باب الرحمة، وترافقت مع قيامهم بقياسات هندسية.
وبينت المؤسسة، أن من بين المقتحمين أيضًا أربعة من مراسلي القناة الثانية والعاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، ووفد من وزارة الخارجية تجاوز (42) شخصًا.
وأشارت إلى أن شهر كانون ثاني الماضي شهد تنوعًا في ترتيب الاقتحامات من قبل قوات الاحتلال، بوتيرة أقل حدة من الأشهر السابقة، أغلبها عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وغير مجتمعة، كما خلت من شخصيات قيادية، خاصة السياسية.