شبكة قدس الإخبارية

عملية مشتركة بين الموساد و" CIA".. تفاصيل عملية اغتيال عماد مغنية

هيئة التحرير

أكد تحقيق نشرته صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية، أن عملية اغتيال القائد في حزب الله اللبناني العماد " عماد مغنية" في 12/2/2008 وسط العاصمة السورية دمشق جرت عبر عملية مشتركة نفذتها المخابرات الإسرائيلية " الموساد " والأمريكية " CIA".

وأوضح التحقيق، أن طاقم "عمل" تابع للمخابرات الأمريكية " CIA " تعقب عماد مغنية في ساعات الليل أثناء تواجده بأحد شوارع دمشق منذ خروجه من أحد المطاعم واقترابه من سيارته التي انفجرت وأدت إلى مقتله الفوري

ووفقًا للتحقيق، فان عملاء الموساد فجروا العبوة الناسفة عبر جهاز التحكم عن بعد وهم جالسين في مكاتبهم وسط تل أبيب ويجرون الاتصالات المباشرة مع طاقم " CIA" الذي كان يتعقب "مغنية".

فيما ساعدت الولايات المتحدة في تصنيع وتركيب العبوة الناسفة التي قتلت " مغنية" وأجرت عليها تجارب في منشاة تابعة للمخابرات الأمريكية شمال ولاية " كارولاينا " وذلك للتأكد من قدرتها على قتل مغنية فورًا في المكان دون سقوط ضحايا من المارة

وبحسب الصحيفة، فان الأمريكان فجروا العبوة المطلوبة أكثر من 25 مرة داخل المنشاة المذكورة قبل أن يتوصلوا لقناعة قاطعة بأنها ستؤدي المهمة وفقًا للمخطط المطلوب.

وذكرت الصحيفة أن الحساب الأمريكي المفتوح مع عماد مغنية يعود إلى 18/4/1983 حيث تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت ومقتل 63 شخصا بينهم 6 عملاء CIA، إضافة إلى الحساب الأكبر في 23/10/1983 استهدفت عملية تفجيرية قاعدة لقوات المارينز الأمريكي في بيروت قتل فيها 241 جنديا أمريكيا.

واتهمت المخابرات الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت رونالد ريغان عماد مغنية بالضلوع في هذه العمليات إضافة لاختطاف وتعذيب رئيس مكتب " CIA" في بيروت " وليام هيجنز" عام 1984.

كما اتهمت محكمة أمريكية عماد مغنية بالمسؤولية عن اختطاف طائرة أمريكية تابعة لشركة TWA أقلعت عام 1987 من مطار أثينا وتم اختطافها وإجبارها على الهبوط في مطار بيروت حيث تم قتل الأمريكية " روبرت ستام " وهو غواص في سلاح البحرية الأمريكية، وحينها دخل عماد مغنية قائمة المطلوبين للمباحث الفيدرالية الأمريكية " FBI" مع جائزة قيمتها 5 مليون شيكل لمن يعتقله أو يقتله .

فيما تتهم المخابرات الأمريكية عماد مغنية بتنفيذ وإدارة سلسلة من العمليات التي استهدفت القوات الأمريكي في العراق وذلك انطلاقا من مقر إقامته في دمشق حيث اشرف على تنفيذ عمليات انتحارية وزراعة عبوات ناسفة حصدت الكثير من الجنود الأمريكان وحملت هذه العمليات وفقا للاستخبارات الأمريكية بصمات حزب الله الواضحة.

واختتمت " واشنطن بوست" تحقيقها بالقول بان التفسير القانوني الذي اعتمدته أمريكا لتبرير اغتيال مغنية يقوم على أساس تحميله مسؤولية قتل جنود أمريكان في العراق

وكانت الاتهامات وجهت منذ عملية الاغتيال إلى إسرائيل والموساد دون أن يتطرق أحد لاسم الولايات المتحدة ومخابراتها حتى جاء التحقيق الصحفي الذي نشرته " واشنطن بوست" اليوم السبت " وحاز على موافقة خمسة من عملاء الـ CIA السابقين.