شبكة قدس الإخبارية

كشف وثيقة سرية بخط شارون يأمر فيها بطرد عرفات

هيئة التحرير

القدس المحتلة-قدس الإخبارية: كشف الجنرال في الاحتياط يوآف غالانط، عن ورقة مكتوبة باللغة العبريّة تُوثّق إصدار رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، أريئيل شارون، أمرًا بطرد الرئيس الفلسطيني السابق، ياسر عرفات، في أعقاب عملية فدائيّة داخل حرم الجامعة العبرية في القدس في 31 تموز (يوليو) من العام 2002.

وأوضح الجنرال غالانظ، الذي دخل إلى معترك الحياة السياسيّة في إسرائيل، أن الأمر الذي أصدره شارون بطرد الرئيس الشهيد ياسر عرفات، كان عندما بدأ غالانط بتقلد منصب السكرتير العسكريّ لرئيس الوزراء شارون، في الأيّام الصعبة من الانتفاضة الثانية، وتحديدًا بعد انتهاء عملية السور الواقي، التي قادها شارون وأعاد من خلالها احتلال الضفّة الغربيّة.

وأضاف أنّه في الـ31 من شهر تموز (يوليو) من العام 2002 وقعت عملية خطيرة في كشك بالجامعة العبريّة في القدس الغربيّة، وتحديدًا في جبل المشارف، المُسّمى إسرائيليًا بهار هتسوفيم، الأمر الذي أدّى إلى مقتل سبعة إسرائيليين وجرح أكثر من ثلاثين بدرجات متفاوتة.

وأشار إلى أنّه في تلك الفترة قاد شارون المعركة ضدّ الإرهاب في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزّة، واعتبر أنّ كلّ قتيل إسرائيليّ، إنْ كان مستوطنا أوْ جنديًا، هو بمثابة فقدان واحدًا من أفراد عائلته، وأنّ هذه كانت عقيدة شارون دائمًا، على حد زعمه.

وتابع، أنّه مع انتشار نبأ العملية التفجيريّة في الحرم الجامعيّ في الجامعة العبريّة بالقدس، عاد رئيس الوزراء الأسبق شارون، وكرّرّ الأمر القاضي بطرد رئيس السلطة الفلسطينيّة، ياسر عرفات، من المقاطعة بمدينة رام الله المُحتلّة، حيث كان محاصرًا هناك، وكتب شارون بخطّ يديه: أطلب أنْ يتّم على الفور إعداد خطة لطرد عرفات.

وانتهى غالانط بزعمه، " هكذا كان شارون، مُقاتل، قائد عسكريّ، زعيم وصديق، على حدّ تعبيره.

جدير بالذكر أنّ الجنرال غالانط مطلوب للعدالة في عددٍ من الدول الأوروبيّة بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب ضدّ الفلسطينيين، علمًا أنّه كان قائد المنطقة الجنوبيّة في الجيش الإسرائيليّ لفترةٍ طويلةٍ، وأنهى منصبه الأخير في الجيش في شهر تشرين الثاني (أكتوبر) من العام 2010.

وكان "غالانط" قال قبل عدّة أسابيع، بعدما قررت محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي الشروع بالتحقيق في اتهام الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في العدوان الأخير ضدّ قطاع غزّة، لصحيفة (معاريف) "إنّ القرار بالتحقيق بعدما قام الفلسطينيون بإطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل هو جريمة بحدّ ذاتها".

و "غالانط" جنود الاحتلال في عدوان (الرصاص المسكوب)، أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009، ضدّ قطاع غزّة، مدعيا أنهم حافظوا على درجة عالية من الأخلاق، بحيث حافظوا على أرواحهم وامتنعوا عن إصابة المدنيين الفلسطينيين العزّل، زاعمًا أن ضباط الجيش الإسرائيليّ يُحافظون على القيم العليا في أخلاقيات الحرب

يُذكر أن الفلسطينيين اتهموا الإسرائيليين، وشارون تحديدًا باغتيال الرئيس عرفات عن طريق دسّ السم في الأكل الذي كان يُزوّد به في المقاطعة المُحاصرة، إلّا أنّ أحدًا لم يتمكّن من إثبات تورط إسرائيل في عملية الاغتيال.