شبكة قدس الإخبارية

حمزة متروك يفتتح موسم 2015 لعمليات المقاومة

هيئة التحرير

فلسطين/ يوسف فقيه/ قدس برس: لم تكن عائلة الشاب حمزة متروك في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، تعلم أن ابنها منفذ عملية الطعن في مدينة تل ابيب اليوم الأربعاء، هو من سيفتتح موسم عمليات الطعن والمقاومة بالضفة لعام 2015.

الشاب حمزة محمد حسن متروك (23 عاما) والذي يعمل كهربائياً في مدينة رام الله حيث يقطن مع والدته فيما تقطن بقية العائلة في مخيم طولكرم، انطلق صباح اليوم صوب مدينة تل ابيب المحتلة بعد ان قضى ليلته الماضية مع اصدقاءه في المخيم دون أن يعلم أحد أن وجهته لتنفيذ عملية طعن بطولية في قلب الكيان لينتج عن العملية إصابة قرابة عشرين إسرائيليا بينهم مصابون بحال الخطر.

عم منفذ العملية ابراهيم متروك أكد أن العائلة تابعت لأخبار منذ الصباح بشكل اعتيادي دون ان تعلم ان المنفذ هو أحد أفراد العائلة، إلا بعد اقتحام مخابرات الاحتلال لمنازلهم واعتقال والد الشاب حمزة والذي لازال محتجزاً ويخضع للتحقيق والاستجواب حول نجله حمزة.

ويشير متروك إلى أن ابن اخيه حمزة لم يبدو عليه أي نشاط سياسي او انتماء لأي فصيل فلسطيني، وإن إقدامه على هذه العملية، وبهذا الحجم كان مفاجأة للعائلة التي لم تعلم عن حمزة سوى بساطته وصمته الدائم وانشغاله مع أصدقاءه وفي مكان عمله.

ولم تتواصل أي جهات رسمية فلسطينية مع العائلة لطمأنتها على صحته ووضع إصابته، ويؤكد إبراهيم متروك إلى أن العائلة "لا علم لديها عن وضعه (حمزة) سوى ما ذكرته مصادر الاحتلال عن إصابته بطلق ناري في قدمه ولا نعلم مكان احتجازه".

ووفقا لما ذكرته مصادر عبرية فإن الشاب متروك منفذ العملية كان قد وصل صباحا إلى تل أبيب، وركب الحافلة من محطة السفريات المركزية القديمة هناك ومع تحرك الحافلة لمسافة قصيرة، قام بإشهار سكينا طاعنا عدد من ركاب الحافلة"، وفق ما جاء في بيان الشرطة.

وحسب مصادر الاحتلال فان منفذ العملية روى بإفادته انه نفذ العملية على خلفية تأثره، بما كان قد حصل خلال الحرب على غزة وما يحصل في المسجد الاقصى من انتهاكات من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

واستهل المقاوم حمزة متروك عام 2015 بأولى عمليات المقاومة، فيما توقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من تلك العمليات، في ظل تنامي أسبابها.

ووفقاً لتقرير نشره نشطاء فلسطينيون فإن العام الماضي 2014 شهد تنفيذ قرابة 3700 عمل مقاوم، بينها ثمانية عمليات دهس وستة عشرة عملية طعن خلفت 19 قتيلاً اسرائيلياً وجرح اربعمائة وتسعة وأربعين اخراً.

ويرى الباحث في الشأن الاسرائيلي علاء الريماوي أن الاحتلال يدرك أنه يواجه مشكلة كبيرة وحقيقة تعيشها المؤسسة الاسرائيلية أمام حالة التعبئة والحشد الفلسطيني والتنظيمي سواء في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل باتجاه العمل المقاوم و تقرأها تل ابيب بانها تسبق انفجار كبير ناتج عن استمرار المسيرة الثورية واليت كانت عملية تل ابيب احد اوجهها.

ويؤكد الريماوي أن مثل هذه العمليات والتي وصفها بـ"شبة التنظيمية" سيتواصل "ما دام الاحتلال مستمراً بعبثه في ملفات خطيرة تمس الاستقرار كالقدس وجرائم القتل، وأن هذه العمليات الثورية ستتحول إلى عمل كبير يفضي إلى انفجار يصل إلى الأراضي الفلسطينية وعمق المحتل، كما شاهدنا أمس في مدينة راهط (في النقب) والتي كانت تشهد انتفاضة حقيقة وفقدان الاحتلال سيطرته عليها". حسب رؤيته.