أريحا- قدس الإخبارية: أصدرت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال في الضفة الغربية أمرًا بإخلاء قرية خلال يومين يسكنها عائلات من عشيرة الكعابنة منذ 30عامًا، بعد أن نقلوا إلى هناك بأمر من "الإدارة المدنية" عامي 1983– 1984.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها الخميس أن الحديث عن أوامر الإخلاء يدور عن الاستيلاء على أراضي تابعة للدولة قرب مستوطنة "متسبي يريحو"، علمًا أنه المكان يحتوي على نحو 70 فردًا، بينهم 27طفلًا.

وكانت هذه البلدة أقيمت ضمن 25 بلدة مماثلة لأبناء عشيرتي الجهالين والكعابنة الموزعين على الأطراف الشرقية لمدينة القدس، وتنوي "الإدارة المدنية" إخلاءهم بالقوة، وتركيزهم في بلدة واحدة شمال أريحا، وذلك بهدف إتاحة المجال لتوسيع البناء الاستيطاني في المنطقة.

وأكد سكان البلدة على أن مفتشي "الإدارة المدنية" وصلوا إلى المكان مساء الاثنين يرافقهم ثلاثة من عناصر "حرس الحدود"، وسلموا 15 أمرًا بإخلاء المكان بموجب أمر عسكري صادر من العام 1999.

وأشار التقرير إلى أن أوامر الإخلاء لم تتضمن أية أسماء لأرباب العائلات في المكان، كما أنها تحمل اسم مفتش "الإدارة المدنية" المكتوب بخط يد لا يمكن قراءته.

كما أن المراقب نفسه معروف لأهالي القرية لكونه دأب على الوصول إلى المكان والتقاط الصور، حيث وصلت مركبة تابعة للشرطة، والتقط عناصر الشرطة صورًا للمباني السكنية.

تجدر الإشارة إلى أن سكان القرية كانوا قد هجروا من أراضيهم في النقب عام النكبة 1948، وسكنوا شرقي الضفة الغربية، ومرة أخرى جرى تهجيرهم عند بناء مستوطنة "كفار أدوميم" إلى موقع آخر، وعندها بدأ العمل على بناء مستوطنة "متسبي يريحو"، فهجروا مرة أخرى إلى الموقع الحالي.

فيما تدّعي ما تسمى بـ"وحدة تنسيق عمليات" حكومة الاحتلال في المناطق" الإشارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنه تم في السنتين الأخيرتين إقامة 200 مبنى غير قانوني