شبكة قدس الإخبارية

صحيفة إسرائيلية: الرئيس عباس في مأزق

هيئة التحرير

قالت "صحيفة إسرائيل اليوم" العبرية، في افتتاحية كتبها الخبير الإسرائيلي "رؤوبين باركو"، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصبح أمام طريق مسدود فشلت فيه كل الخيارات للنجاة بالدولة التي يحاول صناعتها".

وأضافت أن " رئيس السلطة الفلسطينية بات يعيش في مأزق، فهو لم ينجح في مساعيه الدولية ولم يثبت وضعه الداخلي، والتهديدات على مستقبله تحيط به من كل جانب"، مشيرة إلى أن قيادة السلطة تطرق أبواب العالم للاعتراف بدولتهم على حدود 67، وهو ما يتعارض مع قرار الأمم المتحدة 242 الذي يتحدث عن انسحاب إسرائيلي مستقبلي من عدة مناطق وليس من كل المناطق.

وبحسب الصحيفة فإن "الرئيس عباس ورجاله يرفضون الشروط الأساسية للتسوية التي تقترحها إسرائيل، وهي الاعتراف بها كدولة يهودية وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في حدود 1967 مع تعديلات في الحدود، كما يرفض أبو مازن اعتراف ياسر عرفات بإسرائيل وبالدولة اليهودية، مبررا ذلك أنه مسؤول عن مليون فلسطيني في داخل إسرائيل وعن ستة ملايين فلسطيني سيعيشون في داخلها، عند تطبيق حق العودة".

وأشارت إلى خطاب عباس الأخير في الأمم المتحدة، الذي أعلن فيه أنه غير مستعد أن يأخذ في الحسبان الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، إذا حقق وضع الدولة في مؤسسات الأمم المتحدة فسيطلب السيطرة على المعابر وسيطلب السلاح للمقاومة والذي سيتدفق بدون إزعاج، بحسب تعبيرها.

وتابعت "إن رجال السلطة الفلسطينية وصلوا لطريق مسدود، فمحاولة خلق شبه انتفاضة في القدس وتركيز الاهتمام العربي في العاصمة لم ينجح، وهناك شائعات في الضفة الغربية تفيد أن أبناء أبو مازن يبيعون الأملاك التي تراكمت لديهم في الضفة".

وقالت الصحيفة "إن أبو مازن في وضع لا يحسد عليه، فالمشكلة الفلسطينية كانت وما زالت عامل إزعاج زائد عن الحاجة في الحلبة الدولية، واللاجئون الفلسطينيون الذين تم استيعابهم منذ فترة في البلدان العربية، تحولوا إلى حكاية تاريخية مثيرة للسخرية، فالآلاف منهم ليس لديهم سقف حقيقي يعيشون تحته وما زالوا يتعرضون إلى المجازر والكوارث في البلاد العربية".

ولفتت إلى التحديات الداخلية التي تواجه الرئيس عباس، من حركة حماس وإمكانية تحول غزة إلى إمارة إسلامية منعزلة، مضيفةً "على رغم النداءات للحرب والتهديدات بالعودة إلى الإرهاب، فإن القيادة الفلسطينية تعلم وكذلك حركة حماس أن أي جولة عنف جديدة ضد إسرائيل ستنتهي بالفشل".

وتابعت "أن الحلبة الدولية الغربية ذات دوافع معادية لإسرائيل، وتبشر بشكل ظاهر بالخير لأبي مازن ورجاله، وحتى لحماس التي تم إخراجها مؤخرا من قائمة المنظمات الإرهابية في أوروبا، إلا أن النظر بتمعن إلى التطورات التي تعج بها أوروبا، لا تبشر بالخير للفلسطينيين وذلك لأن التعلق الأوروبي بالنفط العربي آخذ في التناقص، والاقتصاد الأوروبي المنهار لن يسمح باستمرار تمويل أوروبا للمنظمات الفاسدة المعادية لإسرائيل، ويفترض أن يفهم أبو مازن أن تدفق الأموال للرفض الفلسطيني سيتناقص".