شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: ليبرمان يتفق مع شخصية عربية على خطوط عريضة للتوصل للسلام

هيئة التحرير

كشفت الكاتب والأديب الإسرائيلي "إيال مجيد" النقاب عن أن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، قد توصل مع "شخصية عربية كبيرة" بالفعل إلى مسودة لاتفاق "إقليمي" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحسب ادعائه.

وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الجمعة قال "مجيد" في مقالته، "إن مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها تحظى بدعم كل من مصر والسعودية ودول الخليج، بالإضافة إلى كل القوى "المعتدلة" في العالم العربي".

ونقل مجيد عن ليبرمان قوله إنه "يتوجب التوصل لاتفاق يشبه اتفاق "لندن" الذي توصل إليه ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال مع وزير الخارجية الأسبق شمعون بيريس، عام 1986، والذي يعتبره ليبرمان "أفضل اتفاق تم التوصل إليه بشأن الصراع مع الفلسطينيين".

وحسب مجيد، فإن ليبرمان يرى أن رئيس حكومة الاحتلال في ذلك الوقت "إسحاق شامير" قد ارتكب خطأ جسيما عندما أحبط فرص تطبيق اتفاق "لندن".

وعلى الرغم من أن مجيد رفض الكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه ليبرمان مع "الشخصية العربية الكبيرة"، إلا أنه أشار إلى أن هذا الاتفاق يستند إلى "مبادرة السلام السعودية"، علاوة على أنه يعرض على فلسطينيي 48 الانفصال عن مدنهم وبلداتهم.

ويذكر أن مصطلح "الانفصال" الذي يشير إليه ليبرمان يعني طرد فلسطينيي 48، سيما أولئك الذين يقطنون في المدن المختلطة والمثلث الجنوبي، الذي يضم بشكل خاص مدينة "أم الفحم"، ومدن المثلث.

وأوضح مجيد أن ليبرمان توصل إلى قناعة مفادها أنه لا يمكن التوصل لاتفاق ثنائي مع الفلسطينيين، في ظل مواقفهم الحالية، وأن أي اتفاق معهم سيفضي إلى المزيد من الأزمات والتعقيد.

وينقل مجيد عن ليبرمان قوله إنه "سيكون بوسعه إجمال التفاصيل حول هذه المسودة في نهاية عام 2015، وأن 80% من الجمهور الإسرائيلي سيؤيد هذه المسودة في حال تم طرحها على استفتاء عام".

يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت مؤخرا عن أن ليبرمان عقد مؤخرا لقاءً مع شخصية عربية كبيرة في باريس، علاوة على عقده لقاءات مع القيادي الفتحاوي محمد دحلان في عدد من العواصم الأوروبية وهو الأمر الذي نفاه دحلان نفيا قاطعا.