غزة- قدس الإخبارية: قالت جمعية "حسام" للأسرى والمحررين بأن الوضع الصحي للأسير المريض ناهض فرج الأقرع (44 عاما) من غزة، قد تدهور مؤخرا بشكل ملحوظ نتيجة الإهمال الطبي بحقه من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
ونقلت الجمعية عن زوجة الأسير قولها عقب زيارتها ي له الاثنين الماضي في مكان احتجازه بعيادة سجن الرملة، إنها فوجئت بفقدان الوزن الحاد الذي أصاب زوجها إضافة إلى علامات التعب والإجهاد الظاهرة على وجهه وحالة الهزال والضعف العام التي بدت على جسده بشكل واضح.
وذكرت زوجة الأسير بأن زوجها يشتكي مؤخرًا من سقوط أسنانه وضروسه بشكل مقلق، بحيث أصبح غير قادر على مضغ وهضم الطعام، موضحة بأنه قد أخبر بذلك أطباء عيادة سجن الرملة لكنهم لم يبالوا بحالته ولم يجروا له الفحوصات المطلوبة لمعرفة أسباب تساقط أسنانه وضروسه، علما بأنه يعاني منذ سنوات من مرض السكر.
وناشد الأسير الأقرع عبر جمعية "حسام" المؤسسات الطبية الحقوقية التدخل للوقوف على خطورة وضعه الصحي وسرعة إجراء العملية الجراحية المطلوبة له والعمل على إيجاد حل لمشكلة تساقط أسنانه التي باتت تؤرقه وانعكست سلبًا على وضعه الصحي والنفسي.
وكان الأسير الأقرع أجرى ثلاث عمليات بتر سابقة لكلتا قدميه وهو يعاني من التهابات حادة وتعفن كبير فيما تبقي من الأجزاء العلوية لقدميه المبتورتين وهو بحاجة منذ أكثر من عام إلى عملية بتر جزء آخر مما تبقى من قدمه اليمني بسبب خطورة الالتهابات التي بدأت تتحول إلى سموم قد تتغلغل إلى أعضاء أخرى من جسده، الأمر الذي قد يهدد حياته بشكل خطير.
فيما لا تزال إدارة سجن الرملة تماطل في إجراء العملية الجراحية للأسير تحت حجج واهية كما أنها لا تقدم له سوى المسكنات التي أصبحت لا تجدي نفعا مع حالته الصحية المتدهورة والتي باتت بحاجة إلى تدخل سريع من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الطبية.