فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: تحت عنوان "انتقام منحرف"، كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها صباح اليوم الإثنين، متحدثة عن الخطوة العقابية الإسرائيلية الأخيرة للسلطة بتجميد عائدات الضرائب، معتبرة هذه الخطوة دعاية انتخابية ومحذرة من تبعاتها.
وقالت الصحيفة، إن دولة الاحتلال تعيش هذه الأيام في فترة انتخابات، الأمر الذي يتطلب من نتنياهو اتخاذ خطوات ضد الفلسطينيين لحصد المزيد من الأصوات.
وأضافت، أن توجه الفلسطينيين إلى لاهاي جاء كخطوة يائسة من الممكن تفهمها، فبعد أن أفشلت "إسرائيل" المفاوضات، ولم تلتزم بتعهدها بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لم يتبق أمام الفلسطينيين سوى طريقين في نضالهم ضد الاحتلال، إما القيام بالاعمال العنيفة، أو التوجه للأسرة الدولية.
وتابعت، "لقد اختار عباس الإمكانية الثانية بعد إحباط واشنطن وتل أبيب مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن".
واعتبرت "هآرتس" أن توجه الفلسطينيين للمحكمة الجنائية ليس مريحًا لدولة الاحتلال، مستدركة، "كان على الغاضبين من هذه الخطوة أن يفكروا مليا بتبعاتها قبل أن يدفعوا عباس لاتخاذها.
وأضافت، أن الخطوة الفلسطينية ماتزال دبلوماسية وغير عنيفة برغم الإحراج الذي ستسببه لـ "إسرائيل" أمام المحكمة الدولية، داعية، دولة الاحتلال لتقليص أضرارها من خلال التحقيق بنفسها في شبهات "جرائم الحرب".
وتساءت في ختام افتتاحيتها، "إلى أين ستؤدي الخطوة العقابية التي اتخذتها إسرائيل، فهل ترغب برؤية انهيار السلطة؟ وهل أخذت بالحسبان تبعات عدم تحويل الأموال على الاقتصاد الفلسطيني المهلهل؟ إن الانتقام والعقاب ليس سياسة، بالتأكيد ليس سياسة حكيمة".



