أفاد مدير دائرة الاحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، أن حملات الاعتقالات التي شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2014، استهدفت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني.
وتزايدت وتيرة الاعتقالات العشوائيّة والجماعيّة بشكل لافت في النصف الثاني من العام المنصرم، وباتت ظاهرة يوميّة.
وقال فراونة: إنه خلال العام 2014 اعتقل الاحتلال 112 مواطنة فلسطينية، أي بزيادة قدرها 70% عن العام الذي سبقه 2013. وأن من بين من المعتقلات أمهات وربات بيوت، وفتيات قاصرات، وطالبات في الجامعة، ومقدسيات مرابطات في المسجد الأقصى، فيما أعيد اعتقال أسيرتين تحررتا في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع حركة حماس.
وأشار فراونة إلى أن الأسيرات يُحتجزن في ظروف قاسية، ويُعاملن بقسوة دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ويتعرضن لانتهاكات جسيمة لحقوقهن الأساسية ومضايقات واعتداءات كثيرة، ولا يتلقين الرعاية الطبية اللازمة.
وأكد فراونة أن إدارة السجون تتمادى في تنفيذ انتهاكات جسيمة لمبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك القرارات والاتفاقيات الدوليّة الخاصة بالأسرى والمعتقلين.
ودعا فروانة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات، الحقوقيّة والانسانيّة والاعلاميّة، إلى تسليط الضوء على قضيّة الأسرى، وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من اعتقالات يوميّة، وانتهاكات جسيمة داخل السجون والمعتقلات الإسرائيليّة.
هيئة شؤون الأسرى والاحتلال: 6500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
وفقًا للمعطيات الأخيرة لدائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى، فإن العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي يبلغ اليوم نحو 6500 أسير ومعتقل فلسطيني، موزعين على نحو 18 معتقلا وسجنا ومركز توقيف.
من بين إجمالي المعتقلين يوجد 200 طفل دون سنّ 18، وقرابة 500 معتقل إداري، دون محاكمة أو تهمة، و21 امرأة وفتاة، و23 نائبا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، أبرزهم رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي، بالإضافة إلى وزيرين سابقين، هما وصفي كبها وعيسى الجعبري.