شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يضع شروطا تعجيزية على التصدير من قطاع غزة

هيئة التحرير

غزة-قدس الإخبارية: أوضح المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة بغزة، تحسين السقا، أن الاحتلال وضع شروطًا "تعجيزية وغير مبررة"، فيما يتعلق بالتصدير من قطاع غزة.

 وأفاد السقا في تصريح لصحيفة العربي الجديد أن هذه الشروط تركت أثرًا على العديد من المزارعين والتجار بتسويق بضاعتهم إلى الضفة الغربية، نظراً لارتفاع كلفة النقل مقابل جني أرباح بسيطة.

وأضاف أنّه فور الإعلان عن عودة التصدير إلى الخارج، سارع عشرات المزارعين إلى حرث أراضيهم لتصدير بضاعتهم إلى الأسواق الخارجية وتعويض خسائرهم المالية جراء العدوان الأخير، إلا أن شروط الاحتلال أحبطت آمالهم، بل وكبدت بعضهم خسائر مالية.

وكان الاحتلال قد أرجع في الأسبوع الأول من سماحه بتصدير البضاعة إلى الخارج، 12 شاحنة محمّلة بـ135 طناً من مختلف أصناف الخضراوات، بقيمة تقدّر بنحو 150 ألف دولار، كانت متوجهة لتسويقها في الضفة الغربية، بالإضافة إلى شاحنتين كانتا ستصدّران إلى الأردن.

وأشار السقا أن أهمية التسويق إلى الخارج تكمن في إحداث انتعاش اقتصادي في الأوضاع الداخلية وتصدير فائض الخضروات بغزة، إلى جانب تشغيل أكبر قدر ممكن من الأيادي العاملة، مبينًا حجم التصدير قبل عام 2007 بلغ نحو 15 ألف طن سنوياً من مختلف أصناف الخضروات، بينما كان يشغل القطاع الزراعي نحو 44 ألف عامل.

ولفت السقا إلى المعيقات التي تواجه عمليات التصدير عبر معبر كرم أبو سالم، من حيث اخضاع البضائع لتفتيش دقيق من قبل جنود الاحتلال، مستمرًا لعدة ساعات، مما يعرض بعض الخضروات للتلف نتيجة لذلك التفتيش غير المبرر

ودعا إلى استخدام الماسح الضوئي المتطور الذي قدمته الحكومة الهولندية إلى الاحتلال لفحص الصادرات من غزة إلى العالم الخارجي.

وتكبّد مزارعو قطاع غزة، خلال السنوات السبع الماضية، خسائر مالية باهظة نتيجة لاعتداءات الاحتلال المتكررة عليهم وتجريف مئات الدونمات الزراعية، خاصة في المناطق الحدودية، إلى جانب تدمير آبار المياه وشبكات التوزيع. وبلغت خسائر القطاع الزراعي في العدوان الإسرائيلي الأخير نحو 550 مليون دولار.

كما نجح الاحتلال نجح خلال السنوات السبع الماضية، بتحويل سكان قطاع غزة إلى مجتمع مستهلك بنسبة 100%، وغالبا ما يكون مستهلكاً للمنتجات الإسرائيلية، وعلى أثر ذلك، بلغت قيمة العجز في الميزان التجاري نحو 2.8 مليار دولار، في حين لم تتجاوز قيمة الصادرات 700 ألف دولار، في الربع الأول من العام الجاري.

وكان الاحتلال قد أغلق ثلاثة معابر، من أصل ستة تربط غزة مع العالم الخارجي، فدمر، أواخر شهر مارس/ آذار2011، معبر المنطار، (كارني)، وكان يعتبر من أكبر المعابر التجارية، ومعبر الشجاعية، (ناحل عوز)، الذي أغلق في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2010، ومعبر صوفا، في حين أن معبر كرم أبو سالم ما زال يعمل بقدرات محدودة، ومعبر إيرز ورفح مع الجانب المصري وكلاهما للأفراد.