رام الله – قُدس الإخبارية: أكد مركز الأسرى للدراسات في تقرير له اليوم السبت، أن عام 2014 كان الأسوأ على الأسرى في سجون الاحتلال، حيث شهد استشهاد أسيرين خلال اعتقالهما، بالإضافة لسن عدد من القوانين التعسفية بحق الأسرى، فيما خاض الأسرى مجموعة من الإضرابات الاحتجاجية.
وأوضح التقرير، أن شهيدي الحركة الأسيرة هذا العام هما الأسير المقدسي جهاد عبد الرحمن الطويل (47 عامًا)، و رائد عبد السلام الجعبري (35 عامًا) من الخليل.
وأضاف، أن هذا العام شهد ارتفاع أعداد الأسرى النواب والأطفال في سجون الاحتلال، بالإضافة لإعادة اعتقال الأسرى والأسيرات المحررات في صفقة "وفاء الأحرار"، كما مارس الاحتلال بحق الأسرى إرهابًا وممارسات مشينة خلال الاعتقال تحت الإكراه والإجبار في شهر رمضان.
وبين، أن سلطات الاحتلال شنت عدة قوانين ضد الأسرى، مثل قانون التغذية القسرية، وقانون منع الإفراج عن الأسرى، وقانون مصادرة حقوق أسرى الداخل المحتل، بالإضافة لاستمرار سياسة الاعتقال الإداري المخالفة للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
في المقابل، واصل الأسرى تحديهم لإدارة السجون بمجموعة من الإضرابات، كان أهمها إضراب الأسرى الإداريين الجماعي، وإضراب الأسير أيمن اطبيش الذي استمر لأربعة أشهر متتالية، وإضراب الأسير رائد موسى لـ (43 يومًا)، والإضراب التطوعي خلال الشهر الجاري لإنهاء قضية المعزولين.
كما شهد العام الجاري حالات جديدة من تهريب نطف الأطفال، وميلاد ثلاثين طفلاً كثورة إنسانية في وجه حرمان الأسرى من حق الإنجاب، وفقًا للتقرير.
واعتبر أن الأسرى حققوا إنجازات عديدة مثل إعادة الاعتبار لمكانتهم أمام حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون، وإثارة قضيتهم في الشارعين العربي والإسلامي ولدى المجتمع الدولي من خلال الإضرابات المفتوحة عن الطعام.
وأضاف، أن الأسرى أوجدوا معادلة توازن بينهم وبين إدارة مصلحة السجون رغم فارق الإمكانيات، كما أصدرت المعتقلات العديد من الأعمال الأدبية مثل كتابة القصة والرواية والشعر، بالإضافة لإتمام عدد من الأسرى لدراستهم الجامعية وحصولهم على الدراسات العليا من جامعات إسرائيلية وعربية وأجنبية.
ودعا المركز "الأصدقاء والأحرار" فلسطينيين وعرب ومنظمات حقوقية وإنسانية للضغط على الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية وانتهاكاته بحق الأسرى، متمنيًا أن يكون عام 2015 عام حرية للأسرى في ظل الحديث عن إمكانية وجود مفاوضات تبادل مع الاحتلال.