قال مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن الاعتقالات العشوائية والجماعية، تزايدت بشكل لافت في النصف الثاني من العام الجاري.
وأوضح في تقرير له بأنه قد سُجل منذ 12 حزيران الماضي وحتى اليوم أكثر من (4000) حالة اعتقال، ليصل العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين اليوم نحو (6500) اسير ومعتقل فلسطيني ،موزعين على نحو (18) سجنا ومعتقلا ومركز توقيف.
وأضاف فروانة، أنه من بين إجمالي المعتقلين يوجد (200) طفل تقل أعمارهم من 18 سنة، و(21) فتاة وامرأة، وقرابة (500) معتقل اداري، دون تهمة أو محاكمة، ومواطن من غزة اعتقل خلال الحرب الأخيرة محتجز كمقاتل غير شرعي، و(23) نائبا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني أبرزهم النائب في المجلس التشريعي عزيز دويك، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، بالإضافة إلى وزيرين سابقين، هما عيسى الجعبري ووصفي كبها، بالإضافة الى وجود (31) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما ، وأن ثلاثين منهم معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو/آيار 1994 وأن من بين هؤلاء (16) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما أقدمهم معتقل منذ (32) سنة.
وأشار الى وجود (478) معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لمرات عدة، ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي الأعلى حكماً حيث يقضي حكما بالسجن المؤبد ( 67) مرة، إضافة إلى 250 سنة .
وبين أن العدد الإجمالي للأسرى المرضى ارتفع لأكثر من (1500) معتقل، يعانون من أمراض مختلفة، بينهم عشرات بحالة حرجة وخطيرة، وأن البعض منهم قد فقد القدرة على الحركة وقضاء حاجته بمفرده. جراء خطورة المرض وشدة الألم.
وأكد فروانة على أن جميع من اعتقلوا وبنسبة (100%) مُورس بحقهم شكل أو أكثر، من أشكال وصنوف التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة اللاإنسانية والمهينة والمُحِطّة بالكرامة، واحتجزوا جميعا في أماكن لا تليق بالحياة الآدمية. بما يتناقض وبشكل سافر مع أبسط الحقوق الإنسانية المنصوص عليها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.