أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية بالتعاون مع معهد "ديالوج" الإسرائيلي أغلبية الإسرائيليين لا يرغبون في بقاء رئيس حكومة الاحتلال الحالي "بنيامين نتنياهو" على كرسيه.

وعبر هؤلاء الأشخاص المستطلعة آراؤهم عن موقفهم بالقول "إن إسرائيل بقيادته لا تمضي في الاتجاه الصحيح".

ويتضح من استطلاع الرأي الذي نشرت نتائجه اليوم الخميس أن 53% من الجمهور الإسرائيلي يرفضون عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة في الانتخابات المرتقبة. وأوضحت "هآرتس" أن تلك المعطيات تنضم إلى دلائل أخرى تشير إلى التدهور الدائم والمتواصل في القوة الانتخابية لحزب "ليكود" الحاكم برئاسة نتنياهو.

ويستدل من الاستطلاع، بحسب الصحيفة، على أنه لو جرت الانتخابات اليوم، لحصلت كتلة "ليكود" وكتلة "العمل – الحركة" المشتركة، على عدد متساو من المقاعد، ويتوقع الاستطلاع الجديد تراجع قوة "يسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الخارجية الحالي أفيغدور ليبرمان، إلى ثمانية مقاعد.

وينطوي الاستطلاع على نتيجة مثيرة بشأن تحطم حزب "شاس" بعد استقالة ايلي يشاي منه وتشكيله لحزب جديد، فالاستطلاع يتنبأ لـ "شاس" بخسارة ثلثي قوتها، مقارنة بالاستطلاع السابق، ويمنحها أربعة مقاعد فقط، وهي الحد الأدنى من التمثيل البرلماني المطلوب لاجتياز نسبة الحسم، ولكن الاستطلاع لا يبشر باجتياز يشاي لنسبة الحسم، إذ يمنحه ثلاثة مقاعد فقط، ولكن هذا يدل بوضوح على كونه سيسبب ضررا كبيرا لـ "شاس".

ويتطرق الاستطلاع إلى مسألة الضغط الدولي على إسرائيل ومن يتحمل مسؤوليته، حيث قال 36 في المائة إن حكومة نتنياهو هي المسؤولة، بينما رأى 32 في المائة أن الأوروبيين والأمريكيين يتحملون المسؤولية، مقابل 24 في المائة حملوا المسؤولية للفلسطينيين.