فلسطين المحتلة-قدس الإخبارية: كشف مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن تهديدات وجّهها جيش الاحتلال لعائلة أسير فلسطيني تعرضوا لتهديد صريح ومباشر من قبل الاحتلال، خلال اعتقال نجلهم من منزله في قرية مادما جنوب نابلس.
وأوضحت عائلة الأسير أسد الله وجيه قط (23 عاما) أن أكثر من 20 جندياً من جيش الاحتلال اقتحموا منزلهم قرابة الساعة الثانية بعد منتصف ليل يوم الثامن من شهر كانون أول الجاري، وحطموا محتويات المنزل وعبثوا بها وصادروا عدد من مقتنيات العائلة قبل اعتقال نجلهم أسد الله.
كما أن جنود الاحتلال أجروا معهم تحقيقا داخل المنزل بعد احتجازهم في إحدى غرفه، ووجهوا لهم تهديدات بالسجن والقتل، بحسب ما نقله أحرار عن عائلة الأسير
وكان الضابط الإسرائيلي الذي يرافق الجنود، هدد عند اقتحام المنزل بشكل لفظي ومباشر بكلمات موجهة للأسير ووالده وأفراد عائلته المكونة من ثمانية أفراد بأنه سيقطع رأس الأسير المحرر محمود وجيه قط شقيق الأسير أسد الله.
كما هدد الضابط رب العائلة بأنه سيقوم بتخريب مستقبل أبنائه إن استمروا على ما هم عليه، في إشارة لتوجههم ونشاطهم السياسي
وحذر المركز من خطورة تلك التهديدات التي وجهها الاحتلال لعائلة الأسير قط، مؤكداً أنه لا يمكن التهاون في تهديدات تصدر من ضابط إسرائيلي، " والتي لا يجب أن نقلل من شأنها إذ أنها لا تؤخذ إلا على محمل الجد"، مؤكدّا أن تلك التهديدات غير مقبولة إطلاقا وتعد مخالفة واضحة وتهديد صريح بالقتل لأسير محرر لم يرتكب جرما يسمح بقتله وإنهاء حياته.
يشار إلى أن الأسير أسد الله قط هو طالب جامعي يدرس في جامعة القدس المفتوحة، وقد اعتقل خمس مرات في حياته، وتعرضت عائلته لعدة مضايقات من قبل الاحتلال، ولم يسمح له بإكمال تعليمه الجامعي نتيجة اعتقاله المتكرر.