كشف موقع (والا) العبري صباح اليوم وفي دراسة مفصلة، معلومات تكشف لأول مرة في تاريخ جيش الاحتلال، عن أشهر وحدات النخبة في الجيش "الإسرائيلي"، حيث كانت قوات الاحتلال تفرض رقابة صارمة على مثل هذه المعلومات، إلا ان بعضا منها كشف عنه مؤخرا.
وذكر الموقع أن جميع هذه الوحدات النخبوية تعمل خارج الأراضي المحتلة خصوصا (سوريا، لبنان، مصر، والضفة الغربية وقطاع غزة)، بالتنسيق الكامل مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي يقوم بتوفير المعلومات الاستخبارية اللازمة لتنفيذ عمليات التصفية والاختطاف والمداهمة طبقا للمعلومات التي يزوده بها عملاؤه من العرب، أو من خلال استعانة "الشاباك" بعمليات التجسس والتصنت الالكترونية في الدول التي تنشط فيها هذه الوحدات.
وبحسب التقرير فإن وحدة "سييرت متكال" تعتبر أكثر وحدات الجيش الإسرائيلي نخبوية، حيث تخرج منها أشهر العسكريين والسياسيين الإسرائيليين مثل: وزير الجيش السابق "ايهود براك"، ورئيس الأركان الأسبق "أمنون شاحاك"، ورئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، وزير الجيش الحالي "موشيه يعلون"، والرئيس الأسبق لجهاز الموساد "داني ياتوم".
وأوضح الموقع أن دور هذه الوحدة يتلخص في تخليص الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف العدو، وعمليات التصفية في الخارج، وعمليات زرع الأجهزة الالكترونية للتنصت، فهي المسؤولة مثلا عن إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين في العاصمة الأوغندية "عنتيبي" في العام 1976، وهي المسؤولة عن تصفية أبو جهاد الرجل الثاني في حركة فتح في العام 1988، وتصفية أبطال عملية "دلال المغربي"، قامت الوحدة بعدد كبير من عمليات التصفية والاغتيال لقادة منظمة التحرير وحركة فتح بالذات في لبنان، وتتبع لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بشكل شخصي.
ويوضح الموقع أن هذه الوحدة رغم حنكة وصلابة عناصرها إلا أنها سجلت عدة مرات فشلاً في بعض العمليات، منها فشلها في تحرير الجندي "ناحشون فاكسمان"، الذي اختطفه عدد من عناصر حماس في العام 1995، حيث اشتبكت مع عناصر حماس الذين قتلوا في العملية، إلا أن "فاكسمان" قتل في العملية بالإضافة لقائد الوحدة الخاصة التي حاولت تحريره.
ويضيف الموقع أن "وحدة الكوماندوز البحرية" المعروفة باسم "القوة 13"، والتي تعتبر الوحدة المختارة التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، تأتي في المرتبة الثانية، وعلى الرغم من أن مجال عملها الميداني مرتبط بالماء، إلا أنها تولت القيام بعشرات عمليات التصفية والاغتيال والاختطاف في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد شكلها وقادها "عامي ايلون"، الرئيس الأسبق لجهاز (الشاباك) والذي كان قبل ذلك قائدا لسلاح البحرية، وقد تولت هذه الوحدة القيام بعدة عمليات في عدد من الدولة العربية، منها الهجوم على أسطول الحرية "سفينة مرمرة" التركية وقتل واختطاف عدد من ركابها.
وجاء في التقرير أن وحدة "شالداغ"، حلت في المكان الثالث، وهي وحدة الكوماندوز، التابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي"، والتي تم تشكيلها في العام 1974 بسبب الفشل الذي لحق بالدولة العبرية في حرب أكتوبر 1973 مع مصر، ويقوم عملها على تحديد الأهداف وتوجيه الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار، وشارك أفراد الوحدة في الانتفاضة الثانية في عمليات تصفية النشطاء الفلسطينيين، كما أن الوحدة قامت بعشرات العمليات ضد الأنفاق الفلسطينية في قطاع غزة، كما أن عناصر الوحدة شاركوا بشكل فعال في الهجوم الإسرائيلي عام 2007 على المفاعل النووي السوري في دير الزور.
وبحسب الموقع فإن الوحدة التي تحمل الرقم (669) فإنها تحتل المرتبة الرابعة، حيث يتدرب عناصرها بشكل مكثف على إنقاذ الجنود الذين يقعون في الأسر أثناء القتال بسرعة فائقة، وفي أي مكان في العالم، وهي تتبع مباشرة للمسؤول عن العمليات الخاصة في سلاح الجو، وتختص الوحدة في عمليات الإنقاذ حتى تحت مرمى النيران وأيضًا في البحر، وعناصر الوحدة هم أيضا أطباء اختصاصيون ومسعفون وممرضات مؤهلات للعمل في ظروف صعبة للغاية.
أما في المرتبة الخامس فجاءت وحدة (إيجوز) أو (النواة)، وقد تم تشكيلها في العام 1993 لتكون رأس الحربة في مواجهة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، حيث أنشأت لإعادة الاحترام للجيش في أعقاب سلسلة إخفاقاته أمام مقاتلي حزب الله.
وفي عام 2001 أعلنت "إسرائيل" أن الوحدة تم استيعابها للعمل الميداني في الضفة الغربية، حيث كان عناصرها يقوممون بنصب كمائن مسلحة وحواجز طيارة على الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية، في مسعى لإلقاء القبض على "المطلوبين"، وعمليات التصفية بحسب توجيهات "الشاباك".