شبكة قدس الإخبارية

بنية تحتية للمقاومة .. الاحتلال يحرض على مستخدمي مواقع التواصل

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أكد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن الفلسطينيين نجحوا في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة القضية الفلسطينية ونشر ثقافة المقاومة، واصفة هذه المواقع بالمسجد الجديد الذي لا يحتاج رواده لخلع أحذيتهم ولا وجود فيه لشرطة الاحتلال والحواجز العسكرية والغاز المسيل للدموع.

ويزعم التقرير، أن الأشهر الأخيرة سمحت للفلسطينيين بإنشاء "بنية تحتية إرهابية جديدة"، فبدلاً من تجنيد نشطاء على الأرض والقلق على مصيرهم، انتقلوا إلى التجنيد على الانترنت عبر الحملات الشعبية "والمصممة لزرع الكراهية"، على حد زعم التقرير.

ويضيف، أن الفلسطينيين يتحدثون عبر هذه المواقع بأن المسجد الأقصى تحت الخطر والتهديد أملا بتنفيذ عمليات فدائية، من خلال دفع شخص ما لتنفيذ عملية فدائية بشكل فردي دون أن يكون عضوًا في فصيل فلسطيني، معتبرًا، أن هذا ما جرى خلال العمليات الفدائية الأخيرة في القدس المحتلة.

ويرصد المتخصص في الإعلام الاجتماعي أوريت بيرلوف بمعهد الأمن القومي، أبرز الحملات الفلسطينية التي واكبت العمليات الأخيرة، ومنها حملتي "ادعس" و "اطعن"، كما أشار إلى استخدام نشطاء فلسطينيون لصورة "بلطة" كصورة شخصية لحساباتهم على تويتر.

10849757_561071284026788_7873897064389028805_n

ويعلق بيرلوف قائلاً، "هذا الامر لا يعني انهم سيخرجون غدا وسيقومون بهذا الفعل والقتل ، لكن يكفي ان هؤلاء الافراد لديهم تماهي مع الفكرة ومؤيدين ومعززين لها .من يقوم بوضع منشورات كهذه؟ من هو المسؤول عن ذلك؟".

من جانبه، يقول محلل الشبكات الاجتماعية في موقع أخبار أمريكا جلعاد شيلوخ، إن مستخدمي الانترنت الفلسطينيين يستجيبون بسرعة كبيرة للتطورات على أرض الحدث، مشيرًا إلى التقاعل الكبير مع خنق المستوطنين للشاب يوسف الرموني سائق الحافلة الإسرائيلية في القدس، وهو التفاعل الذي حدث برغم تأكيد الاحتلال أنه توفي منتحرًا، كما زعم التقرير.

وأضاف، أن الفلسطينيين وردًا على استشهاد الرموني نشرو تصاميم تدعو للانتقام منها تصميم يضم صورة للمسجد الأقصى كتب عليها اليهود يدنسون المسجد الأقصى، مشيرًا، أن ذلك تم قبل يومين من العملية الفدائية التي نفذها الشهيدان عدي وغسان أبوجمل في كنيس يهودي يقصده كبار المتطرفين اليهود غربي القدس.

3910280154

بدوره قال مدير مركز الأبحاث الخاص بعلم النفس الاجتماعي على الانترنت بروف يير، إن الانترنت أصبح "بمثابة أرض خصبة للمتطرفين الذين يغذون عقلك برسائل معينة لتقوم بنوع من التصعيد"، مضيفًا، "الجماعات الانترنتية اصبحت مرتعًا لأفكار ذات طبيعة معينة، فهي تأخذ الأفراد لحد التطرف بغرض اللعب بدور مهم وعظيم في القضية".

ويزعم التقرير، أن الحاخام المتطرف يهودا غليك وهو أحد مهندسي اقتحامات الاقصى، لم يكن حتى قبل شهر من الآن رقمًا معروفًا لدى الإسرائيليين، إلا أنه كان هدفًا على الصفحات الفلسطينية عبر فيسبوك، والتي وضعت له صورًا كتب معها "ستكون ميتًا عما قريب".

ويتابع التقرير تحريضه على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا لمراقبة مواقع وتوقع الأحداث من خلال الأوضاع في فيسبوك وتويتر على الأقل، وهو الدور الذي يجب أن تتولاه المخابرات العامة المسؤولة عن دراسة الجمهور، مضيفًا، "نريد أن نضع أصبعًا على نبض الجمهور الفلسطيني".