فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: روت الأسيرة المقدسية شيرين العيساوي مجموعة من الإجراءات التنكيلية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون خلال رحلتهن من السجن إلى المحكمة.
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب عن شيرين قولها، إن "البوسطة" وهي سيارة نقل الأسرى إلى المحكمة ومنها تمثل المعاناة الأشقى على الأسيرات، حيث يتم نقل الأسيرة من الساعة الثالثة والنصف فجرًا لخارج القسم، لتنتظر ساعتين في العراء والبرد القارص، حتى حضور "البوسطة" برفقة قوات "النحشون".
وأضافت، أن "البوسطة" تنقل الأسيرات بعد ذلك إلى محكمة الاحتلال في القدس أو عسقلان، ليصلنها حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحًا، وطوال هذه المدة تبقى الأسيرة جالسة على كرسي حديدية مقيدة اليدين والأرجل في قفص حديدي أشبه بالثلاجة المتعفنة.
وتابعت، "في المحكمة يتم وضعنا في غرفة الانتظار وهناك نجلس على مقعد من باطون حيث لا يوجد مرحاض ولا حتى تهوية، وننتظر بها ساعات طويلة إلى أن يتم نقلنا بعد المحاكمة إلى سجن هشارون ثانية بنفس المعاناة".
وبينت العيساوي، أن هذه الرحلة تؤدي لإصابة الأسيرات بالتعب والربد وآلام الظهر، بالإضافة لرائحة البوسطة القذرة، ومنع الأسيرات من الأكل أو الشرب طوال الرحلة ذهابًا وإيابًا.
وذكرت محامية الهيئة الخطيب، أن هناك 17 أسيرة في سجن هشارون يعانين ظروف صحية واعتقالية سيئة للغاية لا سيما مع دخول فصل الشتاء، ومنع ذوي الأسيرات من إدخال الأغطية والملابس الشتوية لهن، وحرمان بعضهن من الزيارات، ومن متابعة قناة فلسطين.