أقدّم عشرات الغزيين، صباح اليوم الخميس على إخلاء منازلهم ، تخوفا من غرقها بفعل تدفق مياه الأمطار، بعد توجيهات من بلدية غزة وجهاز الدفاع المدني بسبب استمرار تسقد الأمطار.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، قام أصحاب البيوت الأرضية من سكان منطقة "النفق" شرق مدينة غزة، بإخلاء منازلهم بعد امتلاء بركة الشيخ رضوان، (المحيطة بحيهم السكني)، إلى أعلى مستوى لها، وهو ما قد يتسبب بفيضان البركة وإغراق عشرات المنازل المحيطة بها.
وطالب جهاز الدفاع المدني أصحاب البيوت المرتفعة الصعود للطابق الثاني، تحسبا من دخول المياه إليها وغرقها بعد امتلاء بركة الشيخ رضوان عن آخرها جراء استمرار هطول الأمطار لليوم الرابع على التوالي.
وأكد الدفاع المدني، أن طواقمه تبذل جهودها في المنطقة المذكورة للسيطرة على الوضع ومنع وقوع أي كارثة إنسانية.
ويتخوف الفلسطينيون في مدينة غزة من تكرار مأساة غرق منازلهم بمياه الأمطار، شتاء العام الماضي، إذ تسبب منخفض عميق ضرب المنطقة أطلق عليه اسم "أليكسا"، بغرق حي "النفق" وأحياء سكنية أخرى. وقدرت حكومة غزة السابقة آنذاك الخسائر المادية المباشرة للمنخفض بـ 64 مليون دولار.
وأدى تساقط الأمطار، خلال الأسبوع الجاري، إلى تكدّس "مياه الأمطار" في شوارع قطاع غزة، وتجمعها في الساحات المنخفضة، واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
هذا وشرعت طواقم البلدية بإنشاء بركة احتياطية بمنطقة النفق بمدينة غزة من السواتر الترابية لتحويل مياه الأمطار الزائدة عن مساحة بركة الشيخ رضوان إليها عقب امتلائها، بدلاً من أن تتسبب بغرق المنازل هناك.