انطلقت صباح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية 24 بمشاركة 16 ملكا وأميرا ورئيسا عربيا، إضافة لممثلين على مستوى عال لبقية الدول العربية، حيث يبحث الزعماء الذين تواصل توافدهم على الدوحة ملفات عدة تتصدرها الأزمة السورية.
وقالت مصادر اعلامية إن الزعماء العرب سيبحثون خلال القمة بلورة تحرك جديد على الساحة الدولية لوقف نزف الدم في سوريا، وأن الزعماء سيبحثون أيضا تشكيل لجنة وزارية عربية للتواصل مع الولايات المتحدة والقوى الدولية لإحياء عملية السلام في المنطقة، فضلا عن وقف الاعتداءات والانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين.
هذا ويغيب عن هذه القمة 6 من القادة العرب -بينهم رئيسا الجزائر والعراق- في حين وصل إلى الدوحة عدد من القادة العرب وممثليهم، ومن بينهم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المستقيل أحمد معاذ الخطيب الذي سيرأس وفد سوريا في القمة، بعد أن كان وزراء الخارجية العرب قد قرروا منح مقعد سوريا للائتلاف.
من جهته دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمة افتتاح القمة إلى إنشاء صندوق للقدس بمليار دولار ويلعن تبرع بلاده بربعه، وقال بأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى بالنسبة للعرب.
وقال آل ثاني "على إسرائيل أن تعي أن العنف لا يأتي بالأمن، إنما يأتي الأمن بالسلام".
من جهته دعا نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي في كلمة له إلى تشكيل مجلس أمن عربي لحل خلافات، كما اقترح نقل البرلمان العربي من دمشق الى بغداد وتفعيل مقترح عقد مؤتمر لنصرة القدس، مؤكدا أن الموقف العربي من الازمة السورية بتبني الحل السلمي ورفض التدخل الخارجي.
في حين قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو "إن الرئيس السوري بشار الأسد "ليس له مكان في سوريا المستقبل". وشدد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي يضمن انتقال السلطة ووحدة التراب السوري ويحفظ نسيج الشعب السوري.