شبكة قدس الإخبارية

نجاة أبو بكر: فياض "أداة أمريكية" وفتح ستطيح به

هيئة التحرير
كشفت النائبة عن حركة فتح د. نجاة أبو بكر بأن الحركة "تشهد انتفاضة حاليا" للإطاحة برئيس الحكومة في رام الله الدكتور سلام فياض "وحاشيته من الوزراء"، موضحة بأن جميع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري "باتوا مع إنهاء حقبته بأسرع وقت ممكن". وأكدت أبو بكر في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" أنه لم يتبقى داخل اللجنة المركزية لفتح من يدافع عن د. سلام فياض، مضيفة أن "المزاج الفتحاوي الحر الشريف الذي يؤمن بالمشروع الوطني وبضرورة تنظيفه من كل أدوات المشروع الأمريكي يجب أن لا يكون في صف فياض". وردا على سؤال حول أسباب عدم تمكن الرئيس محمود عباس - وهو القائد العام لحركة فتح - من إقالة حكومة د. فياض إذا ما كان هذا هو موقف الحركة الرسمي بشأنها؛ قالت النائبة أبو بكر: "هناك توجه حقيقي لدى فتح ورؤية واضحة وناضجة واستقصائية بأن فياض حاول ويحاول أن ينهي المشروع الوطني الفلسطيني بتقزيم الحركة، وتقزيم شروط المرابطة للكل الفلسطيني، والإتيان بمشروع سياسي يساهم مع المشروع الإسرائيلي بحل اقتصادي بدلا من الحل السياسي القائم على الثوابت والقرارات الدولية لإقامة دولة فلسطينية على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 م، ورفض المشروع الاقتصادي القائم على تمويل السلطة من ذاتها ومن أشخاصها، وتحويل هذا الاحتلال من احتلال خاسر إلى احتلال رابح". ووصفت المدافعين عن فياض وحكومته داخل حركة فتح بأنهم "مجموعة من العتالين والمرتزقة الذين ارتضوا ببيع فتح ودمائها وشهدائها وأسراها مقابل ملاليم أعطيت لهم وموازنات حولها سلام فياض بدلا من البناء"، مؤكدة أن "هؤلاء ثلة قليلة يتم الآن نبذهم في الشارع، سيتم اقتلاعهم من داخل حركة فتح"، وفق تعبيرها. وحول موقف الرئيس عباس من فياض، قالت أبو بكر: "هو أيضا مع هذا التوجه مع أنه كان يدافع لفترات طويلة لأنه كان يأمل أن ينقذ فياض الحالة الفلسطينية كخبير اقتصادي وغير ذلك من المصطلحات التي استطاع أن يسوقها عن نفسه، ولكن كل الألسن والعقول توجهت إلى الرئيس مؤخراوقالت له إن الأموال التي تأتي إلى السلطة لا تأتي لوجه سلام فياض، بل تأتي لمشروع سياسي أنت من تحرسه ونحن لن نقبل أن يبقى يقودنا هذا الشخص الذي أطاح بكل المقدرات الفلسطينية وأطاح بالحالة السياسية والحالة الاقتصادية وأغرق الخزينة العامة بالديون وأغرق المستثمرين أيضا بالضرائب، لذلك لا بد من وقف هذه المهزلة وهذا النزيف". وعند تكرار السؤال عليها بشأن موقف الرئيس أبو مازن واللجنة المركزية لفتح، أجابت أبو بكر: "لا أعلم عن موقف الرئيس سوى أنه في الآونة الاخيرة مستاء من فياض لقبوله استقالة وزير المالية نبيل قسيس، ومستاء من بعض السلوكيات وبعض التجاوزات وبعض القرارات التي أصدرها، ولكن ما أعلمه جيدا هو أن كل المجلس الثوري واللجنة المركزية للحركة مع إنهاء فترة سلام فياض بأسرع وقت ممكن". جدير بالذكر أن اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح شن هو الآخر قبل أيام هجوماً مشابها على د. سلام فياض ومستشاريه، داعيا إياه إلى تقديم استقالته، وإيجاد بديل جديد له ليحل مكانه على رأس الحكومة، ومنوها إلى أن "المجريات والممارسات والوقائع على الأرض، تؤكد أن فياض يسعى للوصول إلى رئاسة فلسطين بدل الرئيس عباس".