عاش المسجد الأقصى ومدينة القدس الفلسطينية أحداثًا ساخنة في الأسابيع القليلة الماضية تراوحت ما بين قيام مستوطنين وجمعيات صهيونية متطرفة باقتحام ساحات المسجد وإقرار حكومة الاحتلال لمشاريع استيطانية وتهويدية جديدة في القدس من جهة، وما بين تصدي المصلين والمرابطين لهذه الاعتداءات ومحاولتهم وقف المخططات الإسرائيلية الساعية لتهويد المدينة وإفقاد المسجد لقداسته لدى المسلمين من جهة أخرى.
وفي نفس السياق واصل المستوطنون المدعومون من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالهم الاستفزازية للفلسطينيين في مدينة القدس وللمصلين في المسجد الأقصى، ففي صباح اليوم الأربعاء قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بطريقة عشوائية بهدف إخلاء ساحات المسجد من المصلين المرابطين فيه.
وأقدمت قوات الاحتلال لأول مرة على اقتحام المسجد القبلي، حيث قال مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب: "قوات الاحتلال الخاصة والشرطة اقتحمت المسجد القبلي وهي مدججة بالسلاح وداست بنعالها سجاد المسجد ووصلت حتى منبر صلاح الدين الأيوبي".
في هذا العمل، أبرز الاعتداءات التي تعرض لها المسجد الأقصى ومدينة القدس منذ يوليو 1948 وصولاً إلى قرار الاحتلال الإسرائيلي بغلق المسجد بشكل كامل في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مرورًا بمراحل حساسة تدرجت خلالها الاعتداءات الإسرائيلية وتراوحت ما بين الاقتحام والحرق والتدنيس والتخريب.