الداخل المحتل-قدس الإخبارية: تجددت المواجهات الليلية في قرية كفر كنا مسقط رأس الشهيد خير الدين حمدان، الذي ثارت الجماهير العربية تنديدًا بإعدام قوات الاحتلال له الجمعة الماضي، كما في عدة بلدات فلسطينية بالداخل المحتل.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والحي على المتظاهرين لمحاولة تفريقهم، خلال اندلاع مواجهات عنيفة في القرية
وعلت وتيرة المواجهات في ساعات الليل الأخيرة وفجر اليوم في القرية حينما تجمهر مئات الشبان وأغلقوا الشارع الرئيسي قرب دوار كفر كنا الشمالي وأشعلوا إطارات السيارات ورشقوا قوات الاحتلال وسياراتهم بالمفرقعات النارية والحجارة.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال مواجهات الليلة 18 متظاهرًا على الأقل، وذلك بعد أن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشكل مكثف.
فيما أقدم شبان على حرق إطار مطاطي وإطلاقه باتجاه مركز للشرطة في قرية العزير قرب كفركنا، كما ألقيت صناديق كرتونية باتجاه مركز الشرطة، الأمر الذي أوقع أضرارًا مادية بمدخل المركز ولافتة منصوبة هناك.
وتظاهر المئات من طلاب المدارس الثانوية في كفركنا مساء الاثنين في مسيرات احتجاجية نظمتها مجالس الطلاب في ثانوية كفركنا وغرناطة، وذلك لنصرة القدس والأقصى والتنديد بجريمة إعدام الشاب حمدان.
وردد الطلاب الهتافات والشعارات الوطنية تمجد الشهداء وتندد بسياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وعنف الشرطة باستباحة الدم الفلسطيني، حيث طافت المسيرة شوارع القرية وحطت في منزل الشهيد حمدان، رافعين الأعلام الفلسطينية، واعلانه يوم غضب في كافة المدارس الثانوية بالقرية تنديدًا بالجريمة.
وكانت قرية عيلبون بالمثلث شهدت وقفة احتجاجية غاضبة نُظمت بمركز القرية تنديدًا بجريمة قتل الشاب الشهيد حمدان، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجريمة مؤكدين أن الشرطة قتلته بدم بارد، ومطالبين بالانتقام لدمائه وعدم التهاون تجاه هذه الجريمة.