دعت السلطة الفلسطينية اليوم القمة العربية المقرر انعقادها يوم غد في العاصمة القطرية الدوحة إلى بحث وتقييم مسار عملية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية بالحكومة الفلسطينية في رام الله رياض المالكي قد أعلن عن توفر الرغبة لدى السلطة بإيفاد وفود إلى عدد من الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الشهر المقبل بهدف إعادة تفعيل ملف عملية السلام على المستوى الدولي.
وأضاف المالكي بأن هذه الجهود تهدف إلى "إحلال السلام" في المنطقة بعيداً عن الطرق التقليدية التي كانت متبعة خلال الأعوام الماضية، والتي "لم تؤت ثمارها" كما قال.
ولفت المالكي إلى أن هذه الجهود لن تتضمن بالضرورة إلغاء مبادرة السلام العربية، وقال: "علينا أن لا نذهب بعيداً في الحديث عن إلغاء المبادرة العربية للسلام والتي لا تزال قائمة؛ لكن لا يجب أن تظل المبادرة مطروحة بانتظار رد فعل إسرائيلي عليها".
وقال المالكي بأن كلمة الرئيس محمود عباس في القمة ستتضمن طرحاً مفصلاً لكافة التطورات على الساحة الفلسطينية بما في ذلك العملية السياسية وقضية الأسرى، إضافة للوضع المالي للسلطة وملف المصالحة الفلسطينية.
وأكد المالكي بأن قطر ستعلن خلال القمة عن إطلاق صندوق خاص لدعم صمود الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وبناء المؤسسات، برأس مال يصل إلى مليار دولار أمريكي ستتبرع قطر بـ 250 مليون دولار من قيميه، ولفت إلى أن هذا الصندوق ستتم إدارته من قبل البنك الإسلامي في جدة.
جدير بالذكر أن هذه القمة تأتي بعد أيام من اختتام جولة قام بها الرئيس الأميريكي "باراك أوباما" للمنطقة أعلن خلالها عن أن بلاده ستبذل جهداً من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.