شبكة قدس الإخبارية

يديعوت: "أبو مازن" أشعل انتفاضة ثالثة

هيئة التحرير

قال المحلل العسكري في صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية، "رون بن يشاي" إن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة اندلعت منذ عشرة شهور، بقيادة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، وهي خلافا للانتفاضة الأولى، "انتفاضة الحجر"، ليست جماهيرية، وخلافا للانتفاضة الثانية لا يوجد فيها عمليات تفجيرية، وبدأت منذ انهيار المفاوضات المباشرة وتجري "على نار هادئة".

وبحسب "بن يشاي" فإن المواجهات بين الفلسطينيين وقوات أمن الاحتلال شبيهة بمميزاتها بفترة نهاية "انتفاضة الحجر"، كونها تشمل إلقاء حجارة وزجاجات حارقة وحرق إطارات ومواجهات في الحرم القدسي، وتشمل بين الحين والآخر عملية بواسطة استخدام سلاح أو عبوة أو عملية دهس.

والأمر الجديد الآن هو استعمال المفرقعات، وهي "الرد الفلسطيني على القنابل الصوتية" التي تطلقها قوات الاحتلال.

وأفاد بن يشاي " أنه وبدءا من خطف وقتل المستوطنين من غوش عتصيون، ومرورا بالقتل الانتقامي للفتى محمد أبو خضير في القدس، وحتى عملية "الجرف الصامد"، سرّعت الأحداث ورفعت مستوى ألسنة النيران، لكن الانتفاضة مندلعة هنا قبل ذلك".

واعتبر أن الرئيس الفلسطيني هو الذي بادر إلى هذه الانتفاضة، وكتب: "رغم أنها بدأت بمبادرة أبو مازن، فإنه خلافا للانتفاضتين السابقتين، هذه المرة يهتم اليمين المتطرف طوال الوقت بصيانتها بواسطة استفزازات من جانبه".

ويرى أن "هذا يساعد أبو مازن ورجاله على إخفاء دورهم في تحريض الشارع الفلسطيني ويسمح لهم بأن يستخلصوا من حالة الغليان أكبر قدر من النجاعة السياسية والإعلامية".

ووصف بن يشاي الانتفاضة الثالثة بأنها "انتفاضة شعبية"، معتبرا أنها عنصرا مهما في الإستراتيجية الفلسطينية ما بعد انهيار المفاوضات المباشرة، وأن "أبو مازن بادر إليها لكي تشكل خلفية إعلامية للحملة السياسية التي يخوضها في الحلبة الدولية. وبواسطة انتفاضة – لايت في القدس والمناطق (المحتلة) يحاول رئيس السلطة الفلسطينية إنتاج عناوين وأجواء إعلامية تحض المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود العام 1967 ومن دون أن يضطر الفلسطينيون للمساومة مع إسرائيل ولو حتى على مطلب واحد، وخاصة ليس على حق العودة، أو السيطرة المطلقة على جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) أو على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".

ويرى "بن يشاي" أن عباس ونتنياهو "هما زعيمان ضعيفان وهما لا يبادران أو يقودان خطوات. وليس قادرين على التعامل مع التحديات المركزية والجوهرية الماثلة أمامهما وغالبيتها ناتجة عن أحداث الصيف الفائت وهما خائفان ويعملان من أجل بقائهما السياسي".

وقال: "نتنياهو يغازل اليمين الديني القومي والحريديم، وأبو مازن يعبر عن تماثل تجاه منفذي عمليات إرهابية، والإدارة الأميركية فقدت قدرتها على دفع الجانبين للعمل بمنطق ووفقا لمصالح شعبيهما" ليصل بن يشاي إلى الاستنتاج بأن هذا الحال أدى إلى انتفاضة ثالثة يسعى عباس ونتنياهو إلى عدم تحويلها إلى "حريق شامل".