كشف مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الثلاثاء، عن معاناة كبيرة يعيشها الأسير محمود عطية كليبي (31 عاما) من طولكرم، وذلك نقلاً عن عائلته التي عادت بحالة سيئة بعد زيارته إثر انقطاع دام ستة أشهر.
وينقل المركز عن والدة الأسير قولها، إن نجلها يعاني من ظروف في غاية السوء، وقد بدا ذلك واضحًا على مظهره الخارجي ومعنوياته خلال الزيارة التي دامت لساعة واحدة في سجن نفحة، فيما تقول شقيقته ربى إن والدتها تأثرت سلبًا برؤية ابنها وأصيبت بالتعب الشديد، مضيفة، "ليتنا لم نزره ولم نره".
وأكدت العائلة، أن نجلها ومعه خمسة عشر أسيرًا يتعرضون لظروف صعبة للغاية، حيث تنقلهم سلطات الاحتلال من عزل لآخر، وأن هذا الحال متواصلٌ منذ أشهر بعد زعم الاحتلال اكتشافه لنفق تم حفره أسفل أحد الحمامات في غرفة الأسرى بسجن جلبوع.
واتهم الاحتلال آنذاك الأسير كليبي وعدد من رفاقه في حركة الجهاد بحفر النفق، وشرعت منذ ذلك الحين بعقوبات قاسية تتمثل بالعزل المستمر والحرمان من الزيارة والكنتين وفرض الغرامات المالية، كما تؤكد العائلة أن نجلها وبقية الأسرى المعاقبون تعرضوا للتعذيب والضرب خلال التحقيق معهم حول النفق.
وأضافت العائلة، أن سلطات الاحتلال اشترطت على العائلة التوقيع على ورقة تفيد بمنعهم من زيارة نجلهم حتى شهرين من الآن، مقابل السماح لهم برؤية ابنهم خلال الزيارة الأخيرة التي تمت الأحد الماضي، وهو ماحدث بالفعل رغبة من العائلة برؤية نجلها.
وناشدت عائلة الأسير كليبي المؤسسات الحقوقية والجهات المعنية بتخليص ابنهم وجميع الأسرى المعزولين من العذاب المستمر الذي يتعرضون له يوميًا وعلى مدار أشهر طويلة، كما أعربت عن قلقها البالغ بشأن ابنهم الأسير لخطورة ما يتعرض له من عقوبات قاسية تفرضها عليه مصلحة السجون "الإسرائيلية".
وأشار المركز إلى أن عائلة الأسير كليبي تعرضت لأنواع عديدة من المعاناة، فقد اعتقل نجلهم محمود بعد أن كان مطاردًا لأكثر من عامين، وتم أسر ثلاثة من أشقائه بعضهم لأكثر من مرة، كما هدم الاحتلال منزلهم في مدينة طولكرم بعد محاكمة محمود عام 2004 بتهمة الإنتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
[caption id="attachment_52079" align="alignnone" width="316"]
الأسير محمود كليبي[/caption]