خلال زيارة الرئيس الأمريكي أوباما لمدينة رام الله الخميس الماضي وعقب اجتماعه مع الرئيس محمود عباس في المقاطعة جرى لقاء مغلق بين أوباما ورئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله د.سلام فياض.
أوباما الذي التقى مع عدد من الأطفال في مركز شباب البيرة لعدة ساعات أجرى لقاءً مع سلام فياض وأكد له وقوف الحكومة الأمريكية إلى جانبه وعدم تخليها عنه، وبحسب مصادر اطلعت على الاجتماع فإن أوباما قال لفياض "نحن ندعمك ويعجبنا أداء حكومتك ولن نتخلى عنك طلاقاً".
بدوره تقدم فياض بالشكر لأوباما على دعمه، وطلب منه المساعدة في حل مشكلات الحكومة وأبرزها المشكلة المالية التي أدت لاستياء شعبي ضد الحكومة، وتحدث فياض عن الصعوبات التي تواجه الحكومة وبعض الانتهاكات التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي لا سيما الاستيطان وإعاقة بناء مؤسسات الدولة.
وأثنى أوباما على سياسات فياض ودوره في تحسين الأوضاع الاقتصادية وبناء مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد وتحقيق الأمن والقضاء على أحداث العنف والفلتان الأمني - بحسب المصدر -.
كما طمأن أوباما فياض بأن إدارته ستواصل دعمها المادي له وستحل الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة، وتعهد بتحويل الأموال الأمريكية وفك تجميد الكونغرس عنها والعمل مع الدول الأوروبية المانحة من أجل دعم الحكومة.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي اتهم فياض خلال تصريحات صحفية بأنه يحاول جلب الدعم الأمريكي لخلافة الرئيس عباس، وقال الطيراوي أن هناك أنباء ومعلومات تشير إلى أن فياض يسعى لترشيح نفسه رئيسا لدولة فلسطين، مؤكداً على ضرورة إقالته من منصبه فوراً بعد فشله في إدارة الحكومة.
ويسود توتر وخلاف بين الرئيس محمود عباس وسلام فياض بعد رفض الأخير إعادة وزير المالية د.نبيل قسيس للحكومة ومخالفة قرار الرئيس بالابقاء عليه، إلى جانب رفض عدد كبير من قيادات فتح لوجود سلام فياض على رأس الحكومة وهو ما دفع الرئيس إلى التفكير بإقالة فياض وتشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القلية القادمة.
