تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 25 مواطنًا أردنيًا ومنعهم من الزيارة، متجاهلة بذلك اتفاقًا سابقًا مع الأسرى بخصوص هذه القضية.
وقال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن أحدث الأسرى الأردنيين كان محمد زهير صوالحة، والذي اعتقل قبل ثلاثة أسابيع خلال حضوره من الأردن لقضاء إجازة عيد الأضحى بين أقاربه في بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس.
وأكد المركز الخميس، أن آخر زيارة للأسرى الأردنيين كانت عام 2008، وأن سلطات الاحتلال تواصل المماطلة في إتمام زياراتهم رغم احتواء إضراب الكرامة عام 2012 على مطلب اسئناف زياراتهم.
وأوضح، أن الأسرى الأردنيون يعيشون ظروف قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، ويخضعون للعقوبات والممارسات التنكيلية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، كما يعاني عدد منهم من أمراض مختلفة ويمارس بحقهم الإهمال الطبي.
وأضاف، أن أبرز الحالات المرضية هي حالة الأسير محمد الريماوي،المصاب بمرض البحر المتوسط، حيث لوحظ تدهور عمل الرئتين لديه وصعوبة بالغة في عملية التنفس.
وبين المركز، أن ستة من الأسرى الأردنيين محكومين بالسجن المؤبد، وأبرزهم عبدالله غالب البرغوثي صاحب الحكم الأعلى في العالم بـ 67 مؤبدًا، كما أن بينهم ثلاثة أسرى مازالوا موقوفين، أما البقية فتتراوح أحكامهم بين 10 – 30 سنة.
وأشار إلى فقدات حوالي 30 مواطنًا أردنيًا عمل أغلبهم في صفوف الجيش الأردني، دون رصد أية معلومة عن مصيرهم إن كانوا من الأحياء أو الأموات أو ظروف احتجازهم.
يذكر أن الأسير الأردني هو المواطن الذي يمتلك رقماً وطنياً أردنياً إضافة إلى جنسية أردنية، وتنطبق عليه كافة الأحكام والقوانين المتبعة في مملكة الأردن، وقد طالب المركز الحكومة الأردنية وكافة المؤسسات ذات الاختصاص بالعمل الجاد لإنقاذ حياتهم والضغط على الاحتلال لإلزامه بتأمين زياراتهم والإفراج عنهم بناء على معاهدة وادي عربة بين الطرفين.