نقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين في الضفة الغربية، أن عدداً من محرري صفقة شاليط يعملون حالياً ضمن طاقم قامت بتشكيله حركة حماس في قطاع غزة، مشيرين إلى أن الطاقم المكون من محررين من سكان الضفة الغربية وتم إبعادهم إلى قطاع غزة بموجب الصفقة.
ووفقاً لما نقله الموقع الإخباري "واللا" عن المسئولين الأمنيين قولهم "إن مهمة هذا الطاقم توجيه عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والتي من ضمنها خطف جنود يتم تنفيذها من قبل عناصر حركة حماس في الضفة الغربية".
وأشار الموقع إلى أن كونهم من سكان الضفة الغربية، فإنهم يعرفون جيداً النشطاء في الميدان، الأمر الذي يمنحهم تواصلاً مباشراً أحياناً مع عناصر التنفيذ داخل كل منطقة في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وبحسب الموقع فإن أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، قامت في الآونة الأخيرة باعتقال خمسة نشطاء تابعين لحركة حماس والذين كانوا يخططون لتنفيذ قائمة عمليات تفجيرية وعمليات خطف جنود اسرائيليين.
ووفقاً لما نقل الموقع عن الأجهزة الأمنية فإن الخلية التي اعتقلت من قرية صوريف تتكون من خمسة أفراد، وتم العثور عليهم في بيت أحدهم وهو عبارة عن معمل متفجرات، على حد تعبيرهم.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها محرروا صفقة شاليط بالتخطيط لعمليات، وعلى ما يبدوا أن الأمر أصبح يتوسع شيئاً فشيئاً كما ذكر الموقع.
وبحسب ما تم نقله فإنه في شهر مايو 2012م تم اعتقال فادي أبو داوود من سكان الخليل والذي اعترف أنه تم التواصل معه من خلال خالد طه وهو أحد محرري الصفقة في المملكة العربية السعودية، كما أنه تم توجيهه إلى إنشاء خلية لتنفيذ عمليات على غرار العمليات الفدائية في الداخل وأن الأخير وعده بتوفير الوسائل القتالية اللازمة من أجل ذلك.
هذا وقد اتهمت سلطات الاحتلال، الأسير المحرر والمبعد إلى غزة، باسل الهيموني، بالمسؤولية عن تشكيل خلية تابعة لحركة "حماس" في الخليل، لاختطاف اسرائيليين، كما يقول جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" الذي أعلن قبل أيام أنه اعتقل جميع أفرادها باستثناء قائدها (الهيموني) نظراً لأنه موجود في غزة.
فيما نفى الهيموني ذلك، معتبرا أن الهدف من هذه الإشاعات هو التوطئة لعمليات قد تستهدف الأسرى المحررين.